• Arabic

«تسلا» تقارع عمالقة صناعة السيارات في ألمانيا .. موافقة نهائية لبدء الإنتاج من برلين

موقع بناء مصنع تسلا للسيارات الكهربائية في جروينهايد بالقرب من برلين. "رويترز"

«الاقتصادية» من الرياضحصلت شركة تسلا الأمريكية المصنعة للسيارات على موافقة نهائية لبدء إنتاج مركباتها الكهربائية في أول مصنع ضخم لها في أوروبا، قرب العاصمة الألمانية برلين، بعد عامين من التعقيدات الإدارية.ووفقا لـ"الفرنسية"، أعلنت سلطات منطقة براندنبورج في شرق ألمانيا، رسميا هذا القرار خلال مؤتمر أمس، ما يعلن بدء مقارعة تسلا الأمريكية لعمالقة صناعة السيارات في ألمانيا.ومن شأن هذا الإعلان أن ينهي مسلسلا طويلا شهد تطورات إدارية وقضائية أخرت إطلاق الأعمال في الموقع المقررة أساسا في صيف 2021. كما سيشكل ذلك منعطفا لصناعة السيارات في ألمانيا مع وصول "تسلا" إلى بلد "فولكسفاجن" و"مرسيدس" لمقارعتهما في سباق تطوير المركبات الكهربائية.وانتهت ورشة بناء هذا المصنع، وهو أول موقع ضخم لإنتاج سيارات "تسلا" ما يسمى "مصنع جيجا" في أوروبا، في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، وهو يمتد على مساحة 300 هكتار ويمكنه إنتاج ما يصل إلى نصف مليون سيارة كهربائية سنويا.ومن شأن استحصال "تسلا" على الترخيص النهائي أن يمنحها بعض الارتياح بعد عامين من التعقيدات الإدارية، فمن دونه سيتعين عليها تفكيك المصنع على نفقتها.وفي حين تشتد المنافسة بين مصنعي السيارات الكهربائية، لا تزال "تسلا" تهيمن على هذه السوق، كما أن نظامها الإنتاجي الذي تستعين فيه بقدرات البرمجيات ونظام البطارية استحال مرجعا في هذا المجال.ولا شك في أن ذلك يثير قلقا لدى الشركات الألمانية المنافسة، التي تحاول تقليص الفارق مع المجموعة الأمريكية الرائدة.ويوظف المصنع حاليا بين 2500 و3000 شخص، وفق مصادر نقابية، ولا يزال القسم الأكبر من هؤلاء الموظفين حتى الساعة من الكوادر. ويتوقع أن يصل عدد الموظفين الإجمالي إلى 12 ألفا.وفي سياق متصل، بلغت شركة "سوني" اليابانية العملاقة في مجال الإلكترونيات أمس، مرحلة جديدة في سعيها للانضمام إلى سوق السيارات، من خلال اتفاق شراكة وقعته مع مواطنتها "هوندا" بهدف تطوير سيارات كهربائية وإنتاجها وتسويقها بدءا من 2025.وذكر بيان مشترك أن المجموعتين تخططان لتأسيس شركة محاصة هذا العام تهدف إلى تطوير "مركبات كهربائية ذات بطاريات عالية الأداء" وبيعها، فضلا عن توفير خدمات مشتركة في مجال النقل.وستتولى "هوندا" تصنيع الطراز الأول من السيارات الكهربائية في مصانعها، بينما ستطور "سوني" من جهتها منصة إلكترونية مخصصة لخدمات النقل.وقال كينيشيرو يوشيدا الرئيس التنفيذي لـ"سوني" في مؤتمر إن "الهواتف الذكية تمثل المنحى الرائج البارز الذي غير حياة الناس خلال الأعوام العشرة الفائتة"، مضيفا "إن العقد المقبل سيكون للتنقل".وعد توشيهيرو ميبي المدير العام لـ"هوندا" أن الابتكارات والتغييرات المقبلة في هذا المجال "لن تكون مدفوعة بالضرورة من شركات تصنيع السيارات التقليدية، بل على الأرجح من لاعبين جدد يمثلون صناعات مختلفة أو شركات جديدة مصنعة للسيارات".وأضاف "رغم أن "سوني" و"هوندا" تتمتعان بعناصر تاريخية وثقافية مشتركة كثيرة، فإن مجالات خبراتهما التقنية مختلفة، وأعتقد بالتالي أن هذا التعاون سيوفر من خلال مزج نقاط القوة الموجودة لدى الشركتين، فرصا كبيرة لمستقبل التنقل. وأكد يوشيدا أن هذه الشراكة "لن تكون حصرية"، مشيرا إلى رغبته في "توسيعها لفتح الطريق والمساهمة في تطوير قطاع التنقل".وحددت "هوندا" العام الماضي هدفا تطمح للوصول إليه يتمثل في أن تبيع بشكل كامل سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات الكهربائية أو بالهيدروجين في العالم كله بحلول 2040.أما "سوني" فلا تخفي منذ أعوام نيتها في أن تصبح شركة مصنعة للسيارات، فيما تزود الشركة اليابانية السوق صنع له معدات سمعية وبصرية ومنتجات تعمل بتقنيات متطورة.وتسعى شركات تصنيع السيارات في العالم كله إلى تحويل سياراتها إلى كهربائية، في الوقت الذي تعزز فيه بلدان كثيرة أهدافها الرامية إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.وأطلق النجاح الكبير الذي حققته شركة "تسلا" الأمريكية في هذا المجال موجة من الوافدين الجدد إلى سوق السيارات من بينهم شركات ناشئة كثيرة وشركات تكنولوجية كبيرة كـ"ألفابت" و"أمازون" و"آبل".ودخلت شركات تكنولوجية آسيوية كبيرة في سباق تصنيع السيارات الإلكترونية، كـ"فوكسكون" التايوانية وشركة "شاومي" لتصنيع الهواتف الذكية.إنشرها

أضف تعليق

«تسلا» تقارع عمالقة صناعة السيارات في ألمانيا .. موافقة نهائية لبدء الإنتاج من برلين

مقالات ذات صلة

المواد الساخنة