للتّقليل من خطورة حوادث السير داخل المدار الحضري، التي يكون باعثها الأول الإفراط في السرعة وعدم احترام قانون السير، قامت الحكومة المغربية باقتناء 550 من الرادارات الحديثة الخاصة بالإشارات الضوئية، تم تثبيتها في شوارع العديد من المدن.
ويتعلق الأمر بجيل جديد من الرادارات الحديثة، التي ترصد المخالفين من السائقين الذين لا يحترمون الإشارات الضوئية، والذين يتجاوزون السرعة القانونية.
وفي السياق نفسه قامت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، رسميا، بإطلاق عملية المعاينة والمراقبة الآلية لمخالفات قانون السير.
وتتميز الرادارات الحديثة بخصائص تقنية ووظيفية متطورة، إذ تمكن من رصد مخالفات: تجاوز السرعة القانونية، وعدم احترام الضوء الأحمر، وقطع الخط المتصل، والسير على الممرات الممنوعة.
كما تتيح هذه الرادارات من الجيل الجديد إمكانية رصد أكثر من مركبة في آن واحد، قد يصل عددها إلى 24.
في هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، إن “هذه الرادارات تم تثبيتها للتقليل من حوادث السير، بحيث جاءت نتيجة دراسات خصصت لمواقع الحوادث المرورية في المملكة”.
وأبرز الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “تم انتقاء المواقع التي تم تثبيت هذه الرادارات فيها على أساس عدد الحوادث التي وقعت فيها، خصوصا الحوادث التي حصلت نتيجة عدم احترام الإشارات الضوئية”.
وشدد المسؤول ذاته على أن “الرادارات الجديدة تطرح إشكالية احترام خصوصية السائقين، خاصة في ما يتعلق بالقانون 08-09 المرتبط بحماية المعطيات الشخصية، إذ لا يمكن قبول تصوير السائقين والمرافقين لهم وعرض الصور أمام المسؤولين عن الرادارات”، مبرزا أن “الرادارات الحديثة لا يمكنها لوحدها أن تساهم في التقليل من حوادث السير، لأن الأمر يتعلق بالتربية وطريقة السياقة وجودة الطرق”.