أزمة كبيرة وصراع مشتعل يدور خلال الفترة الماضية وتحديدا في أواخر أبريل الماضي بين كلا من «فيسبوك» و«أبل»، حيث طرحت الأخيرة تحديثات جديدة لنظام تشغيل هواتف آيفون الخاصة بها وهو « iOS 14»، ويتضمن سؤال المستخدم بمنح التطبيقات إذنًا لتتبع نشاطه عبر التطبيقات الأخرى والويب، فيما يعرف باسم ميزة «شفافية تتبع التطبيقات».
وكانت «أبل» طرحت ضمن تحديثات نظام تشغيل أيفون «iOS 14.5 » ميزة «شفافية تتبع التبيقات»، والتي تتيح للمستخدمين تحديد ما إذا كانت التطبيقات تتعقب نشاطهم للإعلان المستهدف.
ووافق 4% فقط من مستخدمي iPhone في الولايات المتحدة على تتبع التطبيق بعد تحديث أجهزتهم ، وفقًا لأحدث البيانات من شركة التحليلات «Flurry» المملوكة لشركة Verizon، وفقا لما ذكره موقع «جيزمودو».
وفي جميع أنحاء العالم ، يقفز هذا الرقم إلى 12% ، ما يشكل أخبار غير سارة لـ«فيسبوك» والتي تبيع الاستهداف للمعلنين عن طريق جمع بيانات المستخدم، ومع نظام التشغيل «iOS 14.5 »، إذا تم تمكين طلبات تتبع التطبيق للمستخدم ، فحين يقوم بتنزيل أو تحديث تطبيق ما ، يجب أن يطلب الإذن قبل أن يتمكن من تتبع نشاطه، ومن الواضح أن معظم المستخدمين يقولون «لا»، حيث أن 96% من مستخدمي آيفون اختاروا إلغاء الاشتراك في تتبع الإعلانات في أعقاب إصدار النظام الجديد.
اقرأ أيضا .. خصوصية المستخدم بين فيسبوك وأبل.. صراع ساخن بسبب «ميزة الشفافية»
كما يمكن للمستخدمين الذين يرغبون في إيقاف تشغيل التتبع تمامًا دون رفض الأذونات لكل تطبيق على حدة تبديل «السماح للتطبيقات بطلب التتبع» في إعدادات خصوصية iPhone.
ومنذ إطلاق التحديث في 26 أبريل، تُظهر البيانات أنه في المتوسط ، قام حوالي 3% من مستخدمي iOS في الولايات المتحدة و5% من مستخدمي iOS الدوليين بتقييد تتبع التطبيق، وتم الاعتماد في تلك النتائج على 2.5 مليون مستخدم نشط للهاتف المحمول يوميًا مع «iOS 14.5» في الولايات المتحدة.
ووفقًا للشركة، يتم تثبيت أداة التحليلات الخاصة بها في أكثر من مليون تطبيق للهاتف المحمول وتقوم بتجميع البيانات من حوالي 2 مليار جهاز شهريًا، ومنحت هذه البيانات لمحة أولى على استجابة المستخدمين، حيث من المتوقع أن تزيد نسبة الرافضين لتتبع «فيسبوك» أو التطبيقات الأخرى لهواتفهم أو بياناتهم ما سيثير عاصفة من القلق والتوتر بين كلا «أبل» و«أيفون».