• Arabic

المدارس تستقبل مجرمين في هيئة طلاب… وذهاب المعلمين لعملهم طقس مرعب… وكورنا تنتشر مجددا كلمات مفتاحية

القاهرة ـ «القدس العربي» : بين توقعات بالعودة للخيار العسكري في حسم الخلاف مع إثيوبيا التي تهدد المصريين بالعطش، وأمل بعودة الروح للصحف بعد إلغاء حالة الطوارئ، وفتح أبواب الحرية للراغبين في الكلام، وما يتردد عن قرب الإفراج عن مزيد من المعتقلين، والخوف على طلاب المدارس والجامعات من الفيروس القاتل، دارت موضوعات الصحف ومعارك الكتاب في صحف أمس الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول.التصريح الأخطر كان عبر وزارة الصحة التي أعلنت: الوضع يزداد تدهورا.. قفزة كبيرة في إصابات ووفيات كورونا. أما وزير الموارد المائية والري فتعهد بأن نصيب مصر من مياه النيل لن ينقص كوبا واحدا. ومن التقارير الاقتصادية: وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على قرض بقيمة 360 مليون دولار لتمويل سياسات التنمية، بهدف تحقيق التعافي بعد انحسار جائحة كورونا، وتعزيز آفاق النمو المستدام والشامل في مصر. كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بشأن الموافقة على اتفاقية قرض بين مصر والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي؛ للمساهمة في تمويل برنامج دعم مشروعات ومنشآت القطاع الخاص المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.. وحول جهود الحكومة لمكافحة الغلاء، قال الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن الدولة تعمل على السيطرة على أسعار البيض والدواجن، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتم من خلال تنسيق واسع بين جهات عدة، وأكد أن العالم يمر بحالة كبيرة من التضخم، وهناك من يستغل الأزمة والأمور في مصر، وقال “أسعار كرتونة البيض في منافذ وزارة الزراعة ما بين 45 جنيها إلى 47 جنيها”، لافتا إلى أن الدولة تعمل على طرح كميات من هذه المنتجات حتى نحقق الاستقرار.ومن أخبار القصر الرئاسي: وجه الرئيس السيسي التحية والتقدير للطفل المعجزة أحمد تامر حافظ القرآن الكريم، قائلا “أنت حافظ أطهر وأطيب كلام.. البركة كلها معاك.. ربنا يا بني يحميك”. وأضاف السيسي “الحفظ جميل ومهم ولكن الفهم أيضا مهم.. ضرورة الاهتمام باللغة العربية وحفظ القرآن وتنظيم أوقات أولادنا” وتابع: “لازم نهتم بولادنا ونعرف نقاط قوتهم مش لازم ذاكرة قوية زي أحمد.. ممكن أنشطة رياضية أو أنشطة أخرى أو ملكات متنوعة ممكن نستفيد منها جميعا”.. ومن أخبار الفنانين: كشفت المحامية سناء لاحظي، موكلة مصطفى فهمي، عن انفصال الفنان عن زوجته الإعلامية فاتن موسى، مؤخرا، وبشكلٍ رسمي، نافية ما تردد على مدار الساعات القليلة الماضية، بشأن وقوع خلافات بينهما، أو تقديم بلاغات، مؤكدة أن هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة. ومن حوادث العنف داخل المدارس: قررت النيابة العامة بنجع حمادي “محافظة سوهاج” حبس متهم بالتعدي على موظف وحيازة سلاح 4 أيام على ذمة التحقيقات. وبداية الواقعة كانت قيام شخص يدعى أحمد.م.ع حاول دخول مدرسة العلم والإيمان، بحوزته سلاح ناري، بسبب أن ” قنينة مياه” نجل شقيقته تم تهشيمها داخل المدرسة، في خلاف بينه وبين تلميذ آخر، فدخل خاله المدرسة، بحوزته سلاح ناري. ونشبت مشادات بينه وبين المعلمين، قبل أن تتدخل الشرطة وتلقي القبض عليه.ظاهرة مخيفة

قال محمد البرغوثي في “الوطن” إن أحوال التعليم في مصر تمضي على كل المستويات من سيئ إلى أسوأ، توقف الكاتب أمام ظاهرة مخيفة تنتشر في كل مراحل التعليم، تتمثل في انعدام تربية التلاميذ والطلبة، ومعاناة المدرسين ومديري المدارس اليومية من استفحال البذاءة والبلطجة، وتعاطي المخدرات والتنمر، والمشاجرات الدامية وحيازة الأسلحة البيضاء في كل المدارس الحكومية والخاصة دون استثناء. خلال الأسابيع الماضية أُتيح لي أن أتحدث مع عدد من المدرسين ومديري المدارس، وأن أطالع عددا كبيرا من الأخبار والتقارير في الصحف ومواقعها الإلكترونية، تدور حول اعتداءات التلاميذ والطلبة على زملائهم، وعلى مدرسين أيضا، وقد اكتشفت من الحديث المباشر مع المدرسين والقائمين على العملية التعليمية أن ما تنشره الصحف عن هذا العنف المتزايد في المدارس، ليس أكثر من قطرة في بحر، وأن سفالة بعض التلاميذ أو انعدام تربيتهم وميلهم للعنف والكذب والمغالطة، أصبحت هما يوميا لغالبية المدرسين، يضغط على أعصابهم، ويكاد يشغلهم تماما عن القيام بأي نشاط تعليمي داخل الفصول. واللافت في توحش هذه الظاهرة أن كثيرا من أولياء الأمور أصبحوا عاجزين تماما عن تربية أبنائهم، وينتظرون من المدارس أن تقوم بهذا الدور كاملا نيابة عن الأسرة، كما أن بعض أولياء الأمور يلجأون إلى اقتحام المدارس والقصاص بأنفسهم لأبنائهم الذين تعرضوا للاعتداء من زملائهم داخل الفصول، وقبل يومين نشرت الصحف خبرا عن اقتحام «معلمة» لمدرسة ابنها وبحوزتها «سكين» اعتدت بها على تلميذ ضرب ابنها التلميذ في المدرسة ذاتها. والأهم من ذلك أن أولياء الأمور الذين يتم استدعاؤهم إلى المدرسة لإخطارهم بالسلوك المشين لأبنائهم، ينضمون فورا إلى صف أولادهم، ويدافعون عنهم باستماتة ويتهمون المعلمين والإدارة بالكذب وتلفيق التهم لأولادهم.

بلطجة ومخدرات

واصل محمد البرغوثي، طرح شهادت مؤلمة لمعلمين عن تردي أخلاق الطلاب: أحد المدرسين الكبار ممن تحدثت معهم، اتهم وسائل الإعلام بالتسبب في تفشي هذه الظاهرة، لأنها توسعت في نشر أخبار اعتداء المدرسين على التلاميذ، وبالغت في الحديث عن وحشية وانعدام ضمائر بعض المدرسين، في الوقت الذي يعاني فيه غالبية المعلمين من ظروف شديدة القسوة، ومن نقص صارخ في أعدادهم، ومن تكدس رهيب في الفصول، ومن تدني الأجور التي لا تكفي لإعالة فرد واحد، ومن افتقار المدارس إلى أي وسائل تعليمية، حتى أصبح ذهاب المعلم إلى مدرسته طقسا مرعبا، وكابوسا لا يرحم، وتهديدا قائما بأن يتم تجريده من كرامته وإنسانيته على يد طالب معدوم التربية، وإذا جرؤ على معاقبة الطالب فسوف تنقلب الدنيا على رأسه، ليجد نفسه في حفل «تجريس» يشارك فيه الجميع، دون أدنى رحمة، ولن يجد من كبار المسؤولين في الوزارة غير مجاملة الرأي العام، وسوف يسارعون بوقفه عن العمل وإخضاعه للتحقيق لأنه فقد أعصابه وصفع طالبا شتمه بألفاظ نابية، وسبّ له الدين وهدده بالضرب خارج المدرسة. معلمة أخرى عمرها 55 سنة، أقسمت بأنها لم تستطع هذا العام أن تشرح حصة واحدة، وأن كل طاقتها تنفد في محاولة فاشلة لإسكات 74 تلميذا في الفصل الواحد، ولفض المشاجرات بينهم، وأنها تعود إلى بيتها يوميا محطَّمة تماما، بسبب ما تسمعه من ألفاظ نابية يتداولها تلاميذ الصف الثالث الإعدادي، وما تراه من سلوكيات مشينة لا تجرؤ على الإبلاغ عنها. مديرة إحدى المدارس الابتدائية قالت إن هذا العام تحديدا شهد انفجارا لبذاءة وسوء سلوك التلاميذ في كل المدارس، لأنهم ظلوا عامين كاملين خارج المدارس أثناء حظر كورونا، وتكفلت الشوارع وقضاء معظم الوقت على «النت» بالقضاء على ما تبقى لديهم من احترام للمدرسة أو للمعلمين، ومع انشغال معظم الأسر عن تربية الأبناء، عادوا إلى المدارس وكأنهم خارجون من السجون. حول انتشار بيع المخدرات بكل أنواعها أمام المدارس، أكد مدرسون أن الأمر أصبح معروفا للجميع، واستشهد أحدهم ببيان عن وزارة الداخلية حول حصيلة حملة أمنية أسفرت عن ضبط 57 متهما أثناء بيع المخدرات أمام المدارس.

مطلوب فورا

من أجل ترشيد استهلاك المياه طالب أحمد رفعت في “الوطن” بحملة إعلامية كبيرة تستخدم كل الوسائل للتأثير، على غرار حملات مكافحة البلهارسيا، بل حتى حملة ترشيد المياه ذاتها، وإعلانها الشهير الذي أثر في سلوكنا في الطفولة وظل حتى أوائل الثمانينيات وهو إعلان «ست سنية فاتحة الميَّه ترخّ ترخ من الحنفية» في قالب غنائي اجتماعي يستحيل نسيانه. أوضح الكاتب ضرورة إدراك أبعاد اللجوء إلى محطات تحلية المياه في المحافظات الساحلية، حيث تكون تكلفة المحطات أرخص، أو حتى تعادل تكلفة توصيل خطوط وأنابيب المياه من القاهرة، أو أقرب مصدر لمياه النيل.. علما أن المحطات ليس فيها فاقد مياه أو تبخير أو أعطال أو تحكم بالمواسير أو تلوثها، والأهم على الإطلاق أن حصتها كاملة خارج حصة مياه النيل كلها. يجب أن يتوقف إهدار المياه في الشوارع والعادات القديمة السلبية السيئة.. يجب أن ينتقل الترشيد إلى محطات غسل السيارات وإلى المطاعم وإلى المقاهي وإلى السلوك اليومي الفردي.. يجب أن يدرك الناس معنى إدخال تكنولوجيا حديثة في الزراعة من أجل تقليل الري بالغمر لما فيه من إهدار كميات كبيرة من المياه.. ويجب أن يدرك الناس تكلفة ذلك، إذ لن يتم هذا التغيير مجانا يجب أن يعي شعبنا أن فكرة تبطين الترع ليست ترفا من أجل «تجميل» المنظر العام في الريف نعم يؤثر بالطبع التجميل على حال الريف ويغير البيئة، وهو مكسب في ذاته، من حق أهلنا الحياة في محيط جميل ونظيف، لكن أيضا الحفاظ على المياه من التسرب ومن التلوث أهداف المشروع الأولى.. ومن هنا تكون تكلفته أيضا. يجب أن يعرف الناس الفرق بين معنى أشكال الصرف الثلاثة: الصحي وهو ناتج استخدام المياه في المنازل، والصناعي وهو ناتج عن استهلاك المياه في المصانع والورش، والزراعي وهو ناتج الري المستخدم بالفائض أو بالزيادة في الزراعة. يجب أن يتثقفوا «مائيا» إذا جاز التعبير، ليعرفوا حتى الفرق بين المعالجة الثنائية والثلاثية، وأنواع الأخيرة والدول التي لجأت إليها، ونجحت فيها، واستخدامات المياه المنتجة منها. الترشيد الفريضة الوطنية الغائبة، والوعى بها أول خطوة إليها.

مرور الكرام

توقع الدكتور مصطفى عبد الرازق في “الوفد”أن عملية الملء الثالث التي تطمح إليها إثيوبيا في الصيف المقبل، ربما لن تمر مرور الكرام مثل سابقتيها من ملء أول وثان. رغم المؤشرات المعاكسة التي ربما تدفع البعض لحالة من اليأس، بأنه لا جديد تحت الشمس، أو أنه لن يكون هناك جديد في المستقبل القريب. وعلى ذلك يمكن القول إن هناك اتجاهين يتنازعان الأزمة، الأول يسعى لإحيائها وإبقائها ملء السمع والبصر العالمي، والثانى يدفع بها في اتجاه النسيان. يتمثل الأول في ما تعبر عنه السياسة المصرية، وعلى رأسها مواقف الرئيس السيسي، بشكل فرض واقع جديد بشأن الأزمة يختلف عن الطابع الموسمي، الذي كانت عليه من قبل بتراجعها من أجندة السياسة الدولية أو سياسات أطرافها بمجرد انتهاء عملية الملء. والمتابع لتصريحات الرئيس السيسي يسهل عليه أن يلحظ أن الإشارة إلى قضية السد، أصبحت مكونا أساسيا فيها وبشكل خاص خلال لقاءاته مع أي مسؤول خارجي، مهما كان حجم منصبه، وإلى حد يمكن معه القول إن هناك ما يمكن وصفه بـ«ثيمة» ثابتة في هذه التصريحات هي التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن أزمة السد. وإذا كانت السياسة وقضاياها بطبيعتها موضع خلاف واختلاف وجدل، وهو الأمر الذي ربما يصدق على هذه الحالة مثل غيرها، إلا أنه لا يمكن إنكار طبيعة تأثير هذا النهج في إبقائه على القضية حية في دهاليز السياسة الدولية. صحيح أنه ربما تكون هناك اقترابات أخرى، قد يرى البعض أنها ذات تأثير وفعالية أكبر، لكن لا يمكن إنكار أن أجواء الأزمة، خاصة بعد ما يمكن اعتباره تجاوزا فشل الملء الثاني تفرض لغة تبقى على القضية حية دون تصعيد. يعزز هذه الحالة النبرة التي يشعر المتلقي بأنها تنطلق من ثقة كبيرة بأن الأزمة في متناول اليد على صعيد إدارة مقدراتها، تأكيد الرئيس ذاته ومن بعده وزير الري بشكل أساسي بأن حصة مصر لن تنقص كوب مياه.. لاحظ «كوب» وليس مليار متر أو نصف مليار، في سياق يبدو معه وكأن الأمر محسوم سلفا، بمعنى أن مصر لن تسمح بذلك مهما كانت النتائج.

دلالات القرار

قرار الرئيس إلغاء مدّ حالة الطوارئ من وجهة نظر سليمان جودة في “المصري اليوم”، يبعث رسالة سياسية في اتجاهات متعددة، أكثر منه قرارا اتخذه رئيس الجمهورية المسؤول. ففي القرار «رسالة» بأن لدى الحكومة من الثقة في نفسها وفي شعبها ما يجعلها قادرة على أن تواجه تحديات الطريق إلى المستقبل، دون حاجة إلى تجديد مد حالة الطوارئ كما جرت العادة على مدى سنوات مضت، ودون حاجة لأن تلجأ الجهة المختصة إلى القانون غير الطبيعي.. ففي القانون الطبيعي ما نستطيع به أن نواجه شتى الجرائم، بما في ذلك جرائم الإرهاب. وفي القرار «رسالة» بأن مناخ الاستثمار ليس فيه الآن ما يمكن أن يُشوّش عليه في هذا الشأن، وأن المستثمر الأجنبي الذي كان يتخوف من عواقب مدّ الحالة قبل ذلك، لم يعد عنده بعد قرار الإلغاء ما يبرر المخاوف، وفي القرار «رسالة» بأن مدّ حالة الطوارئ خلال السنوات السبع الأخيرة لم يكن هدفا في حد ذاته، ولا كان غرضا يسعى إليه متخذه في كل مرة من المرات السابقة، ولكنه كان قرارا يرغب في تحقيق وضع معين من الأمن، وفي ترسيخ مستوى محدد من الاستقرار، فإذا ما تحقق ذلك زال مبرر القرار. وفي القرار رغبة معلنة من جانب الرئيس في رد الفضل إلى أهله، وكان ذلك على أوضح ما يكون عندما ذكر رأس الدولة أن الشعب هو صانع قرار إلغاء مد حالة الطوارئ، لأنه الشعب الذي ساند قيادته في معركة التنمية وفي مسيرة البناء.. وحين أشار إلى الذين سقطوا شهداء على طول الطريق إلى لحظة اتخاذ القرار، فإن هذه كانت إشارة كافية إلى أن لحظة الإعلان عن القرار كان لها ثمن مدفوع، وأن الذين دفعوه إنما قدموا ما قدموه خصما من حياتهم نفسها، لعل الوطن من بعدهم يحيا ويعيش. وفي القرار عودة بالشيء إلى أصله، لأن الأصل هو القانون الطبيعي، بينما الاستثناء هو قانون الطوارئ.

دولة واثقة

أشار كرم جبر في “الأخبار” إلى أن قرار السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ، لا يصدر إلا عن دولة واثقة من نفسها، ففي الوقت الذي تسود فيه أجواء الطوارئ المنطقة كلها، تلغي مصر حالة الطوارئ، في رسالة للعالم بأن الدولة المصرية استعادت عافيتها وتمضي بسرعة في طريق التقدم والتنمية. مصر عاشت في ظل الطوارئ سنوات طويلة، بسبب الإرهاب. قانون الطوارئ منح أجهزة الدولة سلاحا للمقاومة، دفاعا عن أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. كما أن القرار يأتي متزامنا مع إطلاق الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، التي تتضمن بنودا إيجابية، يؤدي تطبيقها إلى الوصول إلى المستويات السائدة في الدول الغربية، التي تبذل مصر جهدها للوصول إليها. على سبيل المثال أن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم أيا كان مرتكبها، وهي ضمانة قوية جدا للقضاء على المزاعم التي تثار في الخارج، وأن أي إنسان يتم توقيفه، لا بد أن يُخطر محاموه وذووه بمكان توقيفه والعقوبات المطبقة عليه، ومجموعة أخرى من المبادئ السامية لحقوق الإنسان وفق مواثيق الأمم المتحدة. الرسالة المهمة أن الدولة المصرية دولة وطنية قوية يحميها جيش قوى، يحقق مطالب الشعب، هذا الجيش لم يرفع سلاحه في وجه أي مواطن مصري، وإنما كان حاميا وحافظا للدولة المصرية، وتُستكمل هذه المنظومة بخطوة أخرى للأمام بالقرار الذي أصدره الرئيس، وهو قرار شجاع، قرار جريء وردود أفعاله الدولية إيجابية ومرحبة. الرئيس ينسب الفضل دائما في كل ما يتحقق إلى الشعب المصري ومؤمن تماما بأن اصطفاف الشعب وراء الدولة المصرية هو الضمانة لحماية الدولة والإنجازات، وعنده مقولات شهيرة مفادها أن الذي يبني هو الإنسان، والإنسان هو الذي يصون المبانى وليس العكس. الدولة الجديدة تنسف الأعباء القديمة، وأبرزها الازدحام الخانق الذي يؤثر بشدة في سلوكيات الناس، ويظهر أسوأ العادات والتصرفات، والتخلص من الزحام يعنى الأمل والتفاؤل.

المدارس تستقبل مجرمين في هيئة طلاب… وذهاب المعلمين لعملهم طقس مرعب… وكورنا تنتشر مجددا كلمات مفتاحية

رسوم القمامة

تبنت الحكومة ملف النظافة، وتم التعاقد مع شركتين المسؤولية، سيتولى مندوبهما حمل القمامة من خارج باب الشقة، تماما مثلما كان يفعل الزبال، الشركتان كما أوضح علاء عريبي في “الوفد”، سوف تقومان بتحصيل قيمة الرسوم أيضا على فاتورة الكهرباء، من جنيهين إلى أربعين جنيها شهريا بالنسبة للوحدات السكنية. ومن ثلاثين جنيها إلى مئة جنيه شهريا للوحدات التجارية المستقلة، والوحدات المستخدمة مقارا لأنشطة المهن والأعمال الحرة. ولا تتجاوز الرسوم خمسة آلاف جنيه شهريا للمنشآت الحكومية، والهيئات العامة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والمستشفيات، ومنشآت الرعاية الصحية، والمنشآت التعليمية الخاصة. أضاف الكاتب: الشركتان سوف تمنعان البوابين وغيرهم من جمع القمامة من المنازل، أو تجميعها أمام العمارة، كما ستقوم الشركتان، برفع القمامة من الصناديق التي تضعها على نواصي الشوارع، كما ستقوم بمنع النباشين والفرازين من التعرض للصناديق، واستدرك الكاتب: هذا طيب وقد يساعد بالفعل على تنظيف الشوارع ورفع القمامة من البيوت، لكن هل البيئة المحيطة ستسمح بتنفيذه، هل الزبالون والبوابون سوف يرتضون إقصاءهما، الشركتان أكدتا استعانتهما بالعمالة المهرة منهم، وأنهما لن تقوما بإقصاء سوى غير المدرب، ومن تستعين به سوف يرتدي زي عمال الشركة، ويحمل كارنيها ويصعد إلى المنازل، أو يحمل القمامة من صناديق الشوارع، أو يعمل في كنس الشوارع. للحقيقة نحن نتمنى نجاح الشركات والتجربة ككل، خاصة أن مصر تعد من البلدان التي تفتقد بعض مدنها النظافة، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من الشركتين بمساعدة الحكومة، وذلك بتأمين عمالها وعملية التنظيف بشكل كامل. مصر بلد كبير وقديم ويعتمد على السياحة في موازنة الدولة بشكل كبير، ونظافتها سوف تساهم في إظهار جمالها، كما يجعل السياح يفكرون في ترك فنادقهم والنزول بأريحية إلى الشوارع للتجوال والتعرف على معالم المدينة وطبيعة وثقافة المصريين.

منزوع القيمة

“لو نعرف أنه هذا هو انقلاب كنا ندينه” هكذا تحدث الفريق عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني عندما كان يرد على سؤال عن الانتقادات الدولية الواسعة لما حدث في السودان. بدوره يرى أشرف البربري في “الشروق”، أن البرهان لا يرى ما تراه أغلب دول العالم، بما في ذلك 13 دولة من الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وهو أن قيام الجيش السوداني بحل مجلس السيادة ومجلس الوزراء للإطاحة بالمكون المدني في السلطة الانتقالية، والقبض على عدد من الوزراء ورئيس الوزراء، قبل أن يتم إطلاق سراحه، هو انقلاب صريح يستوجب فرض عقوبات واسعة على السودان. تابع الكاتب: بغض النظر عن المسميات، رغم أهميتها في عالم السياسة، فما قام به البرهان بدعوى إنقاذ السودان من أزمة كبيرة، أدخل البلاد بالفعل في أزمة أكبر. فالشعب السوداني الذي أطاح بحكم الرئيس السابق الفريق عمر البشير، لينهي ثلاثين عاما من حكم الرئيس، ويفتح الباب أمام قيام نظام حكم مدني ديمقراطي، يتم فيه تداول السلطة عن طريق الانتخابات الحرة، وليس عن طريق الدبابة والبندقية، لن يقبل الانقلاب على المسار الدستوري، الذي تم التوافق عليه كمرحلة انتقالية تستمر نحو ثلاث سنوات. وإذا كان البرهان ومن معه يقولون إنهم أطاحوا بمؤسسات المرحلة الانتقالية، وانفردوا بالسلطة من أجل الحفاظ على المسار الديمقراطي في البلاد، فتطورات الأحداث وحتى تاريخ الحكم العسكري ليس فقط في السودان، وإنما على مستوى العالم لا يدعم هذا القول، بل يؤكد عكسه وهو أن العسكريين يصلون إلى السلطة لكي يحتفظوا بها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، وليس لكي يقيموا نظاما ديمقراطيا يفتح الباب أمام الحكم الديمقراطي الرشيد.

قارة بائسة

على مدى أكثر من سبعة عقود ماضية، ظلت القارة الافريقية، كما اوضح أشرف البربري، تعاني من مسلسل الانقلابات العسكرية، التي يرفع فيها كل قائد انقلابي شعارات الإنقاذ والديمقراطية والحرية، لكي يصل إلى مقعد الحكم ثم ينفرد به ويقيم نظامه المستبد إلى أن يأتي انقلابي آخر يطيح به أو تطيح به هبة شعبية غاضبة. فالخبرات الإنسانية للأسف الشديد تقول إن العسكريين لم يقيموا نظاما ديمقراطيا في أي دولة حكموها، باستثناء الجنرال فرانكو الذي حكم إسبانيا بالحديد والنار على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ثم يقرر في نهاية المطاف التخلي عن السلطة وفتح الباب أمام عودة الديمقراطية إلى البلاد. وبعد فرانكو كانت التجربة الاستثنائية للفريق عبدالرحمن سوار الذهب في السودان، الذي قاد الانقلاب على حكم الرئيس جعفر نميري في عام 1985 ثم سلم السلطة للمدنيين بعد انتخابات ديمقراطية في عام 1986، ليأتي الجيش السوداني مرة أخرى، ويقفز إلى السلطة في الانقلاب الذي قاده عمر البشير عام 1989 ليقود البلاد على مدى 30 عاما، انتهت بهبة شعبية أطاحت به في عام 2019. وانتهى الكاتب إلى أن السودان أصبح على مفترق طرق، ولا نملك لأشقائنا هناك سوى خالص الدعاء بأن يحفظ الله لهم بلادهم ويوفق خطى الشعب السوداني في الوصول إلى حلم الحكم الديمقراطي الرشيد، بأقل قدر من الخسائر.

ستتأقلم بسرعة

وجه جلال عارف في “الأخبار” التحية للمستشارة الألمانية ميركل قائلا: أسلوب حياتها البسيط الذي حافظت عليه وهي تحكم أقوى دولة في أوروبا، سيساعدها بلا شك على التأقلم السريع للحياة بعيدا عن مسؤوليات الحكم وصراعات السياسة وأزماتها، التي برعت في إيجاد الحلول العملية لها طوال حياتها السياسية، الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود قضت نصفها وهي تقود ألمانيا، وتدعم مكانتها في قيادة أوروبا. اعتزلت ميركل وهي في قمة عطائها. ربما كانت هناك بعض المظاهر الصحية التي أثارت القلق حولها في السنوات الأخيرة، لكنها مرت بسرعة، ولم تترك أثرا في نشاط السيدة الحديدية، التي برعت في الحكم بقفازات حريرية لا تخفي القوة، ولا تتباهى بها. وسط مظاهر التكريم التي تحظى بها ميركل يظل التساول: هل تستطيع بالفعل أن تبتعد كليا عن عالم السياسة؟ المؤكد هنا أنها ستكون خارج الصراعات حتى داخل حزبها، ربما ستتفرغ لكتابة مذكراتها، أو لإلقاء المحاضرات كما غيرها من القادة، لكنها على الأرجح لن تقلد مستشارين سابقين استثمروا خبراتهم لصالح شركات عالمية، وما زالت التقاليد الجامعية جزءا من تكوين أستاذة الفيزياء السابقة. في الأسبوع الماضي حضرت ميركل آخر قمة أوروبية لها.. وتحولت القمة إلى حفل تكريم لها وشعور بالافتقاد لحضورها بعد ذلك. هل ينجح من يراهنون على إمكانية الاستفادة من خبرة ميركل في قيادة الاتحاد الأوروبي مستقبلا؟ الأيام وحدها ستكشف عن الإجابة.

إلى جنة الخلد

فقدت كلية طب طنطا رجلا أحبه الجميع وقد نعاه الدكتور أيمن الجندي في “المصري اليوم”: رحل عن عالمنا ملاك طاهر اسمه الدكتور الشاذلي شتا، ما زلت أذكره كما عرفته أول مرة واسع الابتسامة، طيب العينين، نحيف القوام بأكثر من المعتاد عرفت في ما بعد أنه مصاب بمرض السكري من النوع الأول، أصابه منذ طفولته وبدأ اعتماده على حقن الأنسولين من وقتها، لكن سكره كان من النوع الشرس، شديد التوحش، يرتفع بعنف وينخفض بعنف، المرض كان له أبلغ الأثر في وداعته ورهافته وتوقعه للموت في كل لحظة، أذكر أنه عندما بلغ الأربعين لم يكن يصدق أنه عاش إلى هذا العمر، لم يكن يدري وقتها أن الله سيطيل في عمره حتى يجاوز الستين.. وديع كملاك لا يعرف الشر، طيب القلب لا يؤذي أحدا، سريع النكتة محب للضحك، كان مشهورا برواية النكت التي تجعلك تضحك من قلبك، هذه هي طقوس لقائك به، يبتسم ابتسامته الساحرة، ثم يخبرك بآخر نكتة، ضحوك الثغر لا يعرف النكد أبدا. حرمه المرض من الذرية فصبر وشكر. مع مرور العمر توحش المرض، بدأت مضاعفاته الكثيرة على جميع بدنه، استخدم عصا لمعاونته في السير، كانت عظام ساقيه تنكسر بلا سبب واضح، مبتلى بكل معنى الكلمة، بعدها بدأت التقرحات الشديدة، في سنواته الأخيرة لم يعد قادرا على المشي، مع نوبات عنيفة من آلام الأعصاب التي تهاجمه، وغيبوبة انخفاض السكر التي لا يدري موعدها. كل هذه الابتلاءات زادته من ربه قربا، لم يكن يرفع صوته بالشكوى قط، يحتمل الآلام الشديدة بصمود رجل، وكأنه يعتبر البوح بالألم عتابا لربه، هو الصوفي صادق العشق لربه. عندما أصيب بكورونا اللعينة، أدركت على الفور أنه لن ينجو منها أبدا، كل من يعرفه توقع النهاية.. لقد انتهت الرحلة ويقيني – إن شاء الله – أن يوم رحيله هو أسعد أيامه، لا أزكيه على خالقه، كان شاكرا مؤمنا. يسير على الأرض هونا ولا يقول إلا سلاما. واحد من القلة القليلة من البشر التي تتميز بالوداعة والرقة وحسن الخلق، كل الناس أحبتّه وحزنت لفراقه ليست له عداوات مطلقا. هنيئا له – إن شاء الله – جنة الخلد بما أسلف في الأيام الخالية.

مشهورة بسببه

قرية نجريج وهي القرية التي ينتمي إليها النجم الأسطوري محمد صلاح لاعب ليفربول، أصبحت كما اوضح عادل السنهوري في “اليوم السابع” واحدة من أشهر قرى مصر، بل واحدة من أشهر قرى العالم الآن بعد أن أصبح أحد أبنائها وأبناء مصر حديث الكرة الأرضية، وحديث الناس في كل مكان. كبريات الصحف والفضائيات العالمية تتحدث وتكتب عن محمد صلاح وعن البيئة التي نشأ فيها، والقرية التي ولد بها، والأسرة التي تربي فيها، تبحث عن كل شيء في حياة صلاح منذ البداية والصعود إلى الكفاح ثم إلى قمة المجد الكروي الآن. نجريج القرية التي لا يتعدى عدد سكانها 15 ألف نسمة، وهي إحدى قرى مدينة بسيون التاريخية العريقة في محافظة الغربية، دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، والكل يبحث عنها في غوغل إيرث، وبين خرائط العالم، ويتمنى الذهاب إليها وزيارتها، فقد أنجبت أمهر وأفضل لاعب على وجه البسيطة الآن، بل معشوق جماهير ليفربول والجماهير الإنكليزية والمصرية والعربية والافريقية. لا تبعد أكثر من ساعتين و20 دقيقة من القاهرة، التي لا تبعد عنها سوى 130 كيلومترا، ولا تبعد عن الإسكندرية سوى ساعتين أيضا، حوالي 117 كيلومترا. تابع الكاتب: أتحدث هنا عن قرية تبحث عن استغلال شهرة ابنها محمد صلاح حتى تتحول إلى منطقة جذب سياحي للسياحة العالمية والإنكليزية، بصفة خاصة، التي تأتي إلى مصر وسوف تستفسر بالطبع عن صلاح ومسقط رأسه. فهل فكرت ودرست وزارة السياحة كيفية وإمكانية استغلال شهرة محمد صلاح وعشق الجماهير العالمية له، ووضع قريته على خريطة السياحة في مصر، وما قد تحدثه من نهضة اقتصادية للقرية والقرى المجاورة له من قدوم السياح إليها. وما سوف تحدثه من تشغيل أياد عاملة لكل قرى بسيون، وخلق مهن عديدة لخدمة السياح وتوفير الخدمات اللازمة لهم. فهل فعلا لدى وزارة السياحة دراسة أو تفكير في هذا الاتجاه؟

نجم ولا يدري

من حوادث السرقة التي حظيت بالاهتمام وتابعها محمود مقبول في “اليوم السابع” حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن أسيوط من إلقاء القبض على اللص الذي قام بسرقة مبلغ 3 آلاف جنيه وفيزا وهاتف محمول من أحد الباعة أثناء العمل في المولد، وقام بتصوير نفسه بالهاتف المسروق، ووضع صورته على صفحة الفيس الخاصة بالمجني عليه في واقعة سرقة، وصف فيها رواد مواقع التواصل الاجتماعي اللص بأنه أغبى لص في مصر. واستكمالا لسلسة الغباء، قام اللص بالذهاب إلى أحد محلات الهواتف المحمولة لبيع الهاتف المحمول المسروق، إلا أن الأهالي تعرفوا عليه وقاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية وتم ضبطه، حيث أنه من الواضح أن اللص لا يعلم أنه أصبح حديث مواقع التواصل، ولا يعلم أنه أصبح مشهورا على صفحات الفيسبوك ونجم البث المباشر. يذكر أن تلفزيون اليوم السابع قدم مؤخرا بثا مباشرا بعنوان حرامي موبايلات تاني.. سرق تليفون بائع في سوهاج ونشر صوره على الفيسبوك وفضح نفسه، حيث قام اللص بتصوير نفسه ووضع صورته على صفحة الفيسبوك الخاصة بالمجني عليه. جاءت الواقعة عقب تعرض بائع متجول لعملية سرقة مزدوجة، حيث تمت سرقة مبلغ 3000 جنيه قيمة المبيعات والهاتف المحمول الخاص والهاتف المحمول هو بطل الحكاية..

مقالات ذات صلة

المواد الساخنة