بعد مرور أربعة أيام على طرحه رسمياً في الأسواق، أعطى حاسب مايكروسوفت الجديد «سيرفس جو» إشارة قوية إلى أنه ربما يعد أول منتج يظهر بالأسواق، ويتنافس بقوة غير مسبوقة مع حاسبات «أبل آي باد» اللوحية الشهيرة المتربعة على عرش هذه الفئة من الحاسبات لسنوات عدة. ويتفوق «سيرفس جو» على «أبل آي باد» في خمس نقاط، وذلك بحسب تحليل لموقع «بي سي ورلد».
نقاط الضعف تتركز في ارتفاع سعر الملحقات كلوحة المفاتيح المضيئة والماوس وقلم الكتابة. |
وجاء «سيرفس جو» حاملاً لنقاط قوة تتعلق باحتوائه على مواصفات الحاسب الشخصي، وتقنية التعرف إلى الوجه، والسرعة، والسعر الأرخص، وعرض الفيديو، جعلت منه جهازاً يحمل تصميم وسعر الحاسب اللوحي، وقوة وأداء الحاسب المحمول الكامل المواصفات، ويكاد يضيف فئة جديدة من الحاسبات لم تكن موجودة من قبل، ما يجعله أشبه بضربة انطلقت من «المساحات الخالية» غير المنضوية في المعركة، لتصيب «آي باد» إصابة مباشرة.
هذه النتائج هي محور سلسلة التقارير والتحليلات التي قدمها محللون وخبراء حول هذا الجهاز عبر مواقع التقنية الكبرى عالمياً، وراجعتها «الإمارات اليوم» منذ إطلاقه رسمياً في التاسع من يوليو الجاري، وكان من أبرزها تحليل موقع «بي سي ورلد»، الذي ركز على الأسباب التي تمنح «سيرفس جو» وضعاً أفضل في معركته مع «آي باد»، وحددها في خمسة أسباب.
«سيرفس جو»
الجهاز الجديد «سيرفس جو» يعد بمثابة حاسب لوحي «تابلت»، يحمل تصميماً متسقاً مع سلسلة أجهزة «سيرفس» التي تنتجها «مايكروسوفت»، ولكن بسعر أقل تكلفة، ومواصفات أقرب للحاسبات المحمولة.
وقالت «مايكروسوفت» عبر مدونتها الرسمية، إن الفكرة وراء «سيرفس جو» هي توفير جهاز جديد أصغر وأخف وزناً وأقل كلفة، يقدم للمستخدم إجابات واضحة لكل ما يريده في حاسب لوحي بشاشة مقاس 10 بوصات، وأداء حاسب محمول قوي كامل المواصفات.
ومن حيث التصميم، يتشابه «سيرفس جو» مع حاسب «مايكروسوفت سيرفس برو»، لكن مع حواف دائرية أكثر، وحواف عريضة حول الشاشة على عكس اتجاه معظم مُصنعي الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية هذا العام. ويدعم الغطاء الذي يعمل كلوحة مفاتيح نحيفة تحمل لوحة تتبع بديلة عن الفأرة، كما يدعم أيضاً القلم الرقمي، لكن كلاً من القلم والغطاء لابد من شرائهما بشكل مستقل من قبل المستخدم، إذا رغب في ذلك، وكلاهما بسعر نحو 100 دولار أميركي، وهذه أبرز نقاط الضعف في الجهاز الجديد.
ويأتي «سيرفس جو» بمسند خلفي يتيح للمستخدم تغيير زاوية الاستخدام والعديد من الأوضاع المختلفة، ويعمل بمعالج «بنتيوم جولد 4415 واي»، وهو من الجيل السابع من معالجات «أنتل» لأنه الأنسب في الموازنة بين الأداء، وتوفير عمر أطول للبطارية وسخونة أقل، ومعالج «رسوميات اتش دي 615»، وذاكرة إلكترونية «رام» تراوح سعتها بين أربعة وثمانية غيغابايت، وبطارية تعمل تسع ساعات قبل الحاجة إلى إعادة الشحن.
ويحتوي الجهاز على كاميرا أمامية بدقة خمس ميغابكسل، وكاميرا خلفية بدقة ثمانية ميغابكسل، مع وجود ميكروفون واحد وسماعات «ستيريو» تدعم تقنية الصوت المحيطي، ويدعم كل من تقنية «واي فاي» وتقنية «بلوتوث 4.1»، مع وجود منفذ «يو اس بي سي»، ومنفذ تقليدي للسماعات بمقاس 3.5 ميلليمترات، ومنفذ للوحة المفاتيح، وقارئ لبطاقات الذاكرة الخارجية.
ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «ويندو 10 إس»، أي أن المستخدمين قادرون فقط على تثبيت البرامج من متجر التطبيقات فقط، ويمكن لمستخدمي الجهاز الانتقال إلى الإصدار الكامل من «ويندوز 10» مجاناً.
وطرحت «مايكروسوفت» الجهاز للبيع عبر الحجز المسبق في أسواق عدة، من ضمنها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والنمسا وبلجيكا، مشيرة إلى أنه سيتوافر خلال الأسابيع المقبلة في أسواق أخرى، وذلك بسعر 400 دولار للإصدار بمساحة تخزينية 64 غيغابايت، وذاكرة أربعة غيغابايت.
وقامت «مايكروسوفت» بتحسين قدرات بطارية «سيرفس جو» لتصبح قادرة على العمل تسع ساعات متصلة دون حاجة لإعادة الشحن، وبذلك تقترب بشدة من عمر تشغيل بطارية «آي باد» التي تصل إلى 10 ساعات، ما يجعل المنافسة في هذه النقطة قوية للغاية بين الجهازين، ومن المحتمل أن يؤدى تشغيل «سيرفس جو» على نظام «ويندوز 10» إلى مزيد من التحسن في هذه النقطة.
وفي إطار المنافسة مع «آي باد»، سارعت «أبل» بإصدار سلسلة من لقطات الفيديو الخاصة بـ«آي باد» قبل ساعات من إطلاق «سيرفس جو» رسمياً، وسلطت أربعة من هذه الفيديوهات الضوء على قدرة «آي باد» على القيام بمهام عادية، مثل الأعمال الورقية، والسفر بسهولة باستخدام الجهاز اللوحي منخفض الكلفة، لكن بعد ظهوره بدا «سيرفس جو» متفوقاً وقوياً في خمس نقاط.
1 حاسب محمول
قد يبدو «سيرفس جو» حاسباً لوحياً، لكنه واقعياً يحمل في داخله مواصفات حاسب شخصي محمول، ويعمل بنظام «ويندوز»، وقد لا يكون هو الأفضل بين الحاسبات الشخصية المحمولة، لكنه مثير للإعجاب بالنسبة للوزن والمقاسات والخفة التي يتمتع بها. وعند مقارنته مع «آي باد»، نجد أن «آي باد» مزود بنصف سعة ذاكرة الوصول العشوائي لـ«سيرفس جو»، ونصف قوة المعالج، فضلاً عن أن «سيرفس جو» يدير مجموعة تطبيقات «ويندوز» كاملة، وليس مجموعة من تطبيقات الهواتف المحمولة، كما هو الحال مع «آي باد».
2 فيديو «4 كيه»
يمكن توصيل «سيرفس جو» بأي جهاز عرض، ويستطيع العمل على أي شاشة قديمة، وتشغيل وحدة كاملة تعرض فيديو بدقة «4 كيه»، وعند توافر محول يعمل مع منفذ «يو بي اس سي»، يمكن تشغيله مع شاشة عرض عملاقة مقاس 3840× 2160، وأيضاً استخدام شاشات مزدوجة، وهذا ما لا يفعله «آي باد».
3 التعرف إلى الوجه
يسعى «آي باد» لتبني كاميرا «ترو ديبس» للتعرف إلى الوجه، لكن «سيرفس جو» يمتلك تقنية التعرف إلى الوجوه منذ البداية، وأضافت مايكروسوفت تقنية «هاللو» للجهاز ليتمكن المستخدم من إلغاء القفل بمجرد النظر إليه، وهو أفضل من الحاجة إلى الضغط بإصبعك على زر في كل مرة.
4 سعر أرخص
السعر الأساسي لـ«سيرفس جو» يعد أرخص مقارنة بـ«آي باد»، فهو يبدأ بـ 399 دولاراً، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أسعار الملحقات الأخرى، التي تجعل السعر يقترب من 600 دولار.
5 السرعة
حتى الآن يوفر «معالج بنتيوم» سرعة كبيرة لـ«سيرفس جو» تتخطى السرعة التي يمنحها معالج «أيه 10» القديم نسبياً لأجهزة «آي باد»، وإلى حين قيام «أبل» بتحسين قدرات معالجتها المستخدمة في «آي باد»، سيظل «سيرفس جو» متفوقاً نسبياً من حيث السرعة، خصوصاً أن المعالج الذي يعمل به ينتمى إلى المعالجات المبنية على معمارية «كابي ليك» من «إنتل».
Shareطباعةفيسبوك تويتر لينكدين Pin InterestWhats App