بعد نشر «أوان مصر».. القبض على المتهم الرئيسي في واقعة تعذيب أطفال بـ العوينات

بعد نشر موقع أوان مصر الإخباري تقريراً صحفياً مع مجموعة من الأطفال الذين تم تعذيبهم ، علي أيدي أصحاب مزرعة بشرق العوينات ، والاعتداء عليهم بأبشع انواع التعذيب والضرب بالعصي ، والخراطيم ، وتقييدهم بالحبال واهانتهم ، وتكليفهم فوق طاقتهم بأعمال خاصه بجني محصول الفول ، تواصل مكتب المستشار حمادة الصاوي النائب العام ، مع الأطفال وذويهم ، وتم التنسيق مع معهم ، لعمل المحضر اللازم ، كما تواصل اللواء محمد زين مدير إدارة البحث الجنائي بسوهاج ، مع اللواء وائل نصار مدير إدارة البحث الجنائي بأسيوط ، وتم التنسيق وعمل محضر بمركز شرطة صدفا بالواقعة ، وجاري سماع أقوالهم بالنيابة العامة.

وكانت أوان مصر قد نشرت عن مأساة حقيقية يعيشها عدد من الأطفال بمركز ومدينه أخميم والذين ذهبوا الى شرق العوينات بمحافظة أسيوط للعمل بإحدى مزارع جنى الفول طمعا ، في الحصول على لقمة عيش شريفة يساعدون بها أهاليهم خاصة وأنهم من أسر محدودة الدخل ويسعون إلى كسب الرزق ومساعدة أولياء أمورهم ولكنهم فوجئوا بأن هذه المزرعة عبارة عن سجن كبير لتعذيب الأطفال وتقييدهم بالحبال والإعتداء عليهم بأبشع أنواع الضرب والتعذيب والإهانة والسب والقذف ، بدون أي أسباب من القائمين على المزرعة وهم أشخاص معروفون لدى هؤلاء الأطفال ، لم ترحمهم صرخات وبكاء الأطفال وأولياء أمورهم ، الذين لجئوا إلى موقع أون مصر الإخباري .

حيث أكدوا في بداية الأمر بأن أحد السماسرة من إحدى قرى أخميم هو الذي قام بالاتفاق معهم على الذهاب لشرق العوينات بهذه المزرعة ، والاتفاق على مبلغ مالي 100 جنيهاً في اليوم إلاخ أن هذا لم يحدث تماما ، يقول محمود محمد أحمد 17عام مقيم بنجع حنفي مركز ومدينه أخميم بأنني ذهبت إلى شرق العوينات عن طريق أحد السماسرة ، ولكنني فوجئت بأن كل ما تم الاتفاق عليه هو من وحي الخيال ، حيث تم الاتفاق على مبلغ مالي يوميا 100 جنيها فى جني محصول الفول ، إلا انغني فوجئت بأننا نعيش حياة غير آدمية ، حيث كنا ننام داخل خيمة ، في برد الشتاء القارص ننام على الأرض ، وكان العمل ساعات طويلة منذ الصباح حتى المساء في جنى محصول الفول ، وكان يتم الاعتداء علينا بالضرب بالعصي والخراطيم بأبشع أنواع التعذيب ، وكانت توجد بنا إصابات بالغة في ذلك الوقت ، ولم نتمكن من التواصل مع أهالينا واقاربنا عبر الهاتف المحمول حيث أنهم اخذوا هواتفنا المحموله لقطع التواصل بيننا وبين اغهالينا ، وعندما طلبنا منهم العودة رفضوا ذلك ، و قمنا بالعمل لمده تزيد عن 40 يوما دون حصولنا على أي اجر ، وحاولنا الهرب ولكننا لم نتمكن من ذلك.

ويقول علي أحمد علي ، وجمال عبد الناصر ، مقيمين أيضا بمركز ومدينه اغخميم 16 عاما ، أننا مجموعة من الأطفال اتفقنا على أن نذهب إلى شرق العوينات ، ولكن ذهبنا الغى هناك وفوجئنا بأن ما تم الاتفاق عليه عكس ما حدث هناك ، حيث أن المعاملة هناك سيئة جدا من قبل العاملين والقائمين ، على المزرعة وهم شقيقين حيث يقومان بتعذيب الأطفال وبضربهم بالعصي ، وربطهم بالحبال واهانتهم ، ذلك كما يقولون لتحميسهم على العمل ، الانتاج أكبر قدر ممكن من المحصول ، وليتنا حصلنا على مبالغ مالية من وراء ذلك ، ولكن كلما حصلنا علي الضرب والتعذيب والتنكيل فقط .

ويؤكد أيضا كريم حميد أحمد ، و عمرو خالد جلال مقيمان أيضا بمركز ومدينة اغخميم بانغهم ذهبوا مع اصدقائهم إلى شرق العوينات ، وحدث هنالك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، حيث كان القائمون على المزرعة يقومون بتعذيب الأطفال الذين يقومون بالعمل لديهم بأبشع أنواع الضرب والتعذيب ، والاهانه بدون أي أسباب ولم يحدث معنا ذلك فقط بل حدث أيضا مع مجموة من الأطفال ولم يكن نستطيع التواصل مع اقاربنا عن طريق الهواتف المحمولة ، لغان هم أخذوا هواتفنا المحمولة خوفا من إبلاغ أهالينا بما يحدث وعدنا الى مركز ومدينة اخميم ، وكانت هناك جلسه مع أحد النواب بمركز صدفا للاتفاق على اعطائنا المبالغ المالية التي قمنا بالعمل بها ولكن لم نوفق في ذلك ، نطالب جميع الجهات المختصة ، حمايه الطفل و مديريه امن اسيوط ، ومديريه امن سوهاج ، و معالي المستشار النائب العام بالتدخل لعودة حقوقنا .