ظهرت المذيعة السابقة لدى نظام أسد، كندة نسلي، في إيرلندا فجأة في ثوب لاجئة سورية، وحاولت في أول ظهور إعلامي لها تبرير هروبها من سوريا دون توجيه اتهام لنظام أسد.
وقالت نسلي في لقاء صحفي مع إذاعة "NewsTalk" الإيرلندية أمس الإثنين إنها اضطرت إلى الفرار بسبب ما أسمته الحرب الأهلية بعد أن عملت بالتلفزيون السوري والفضائية السورية لنحو 19 عاماً.
وأضافت أنها اتخذت قرار المغادرة من أجل "أطفالها ومستقبلهم وسلامتهم ورفاهيتهم" وليس لسبب شخصي بعد أن كانوا في وضع خطر، حسب تعبيرها.
وخلال المقابلة تجنبت نسلي الحديث عن أي دور لنظام أسد وميليشياته في هجرتها، واكتفت بالقول "إنه من الصعب وصف الوضع في سوريا".
وفي سردها لمبررات بشأن هجرتها، ذكرت أنه بينما كانت تقدم شيئاً ما على الهواء مباشرة وعاجزة عن استخدام الهاتف المحمول سقطت قنبلة في مدرسة ابنها ما أدى إلى مقتل عدد من أصدقائه ومعلمه.
وقالت :"في مثل تلك الظروف تتوقع سقوط القنابل في كل دقيقة، لذلك اعتدنا الذهاب للاستحمام ونحن نرتدي نصف الملابس إذ لا تريد أن يراك جارك في موقف كهذا".
وتابعت: "إنه نوع من الفصام.. تريد أن تعيش حياتك تطبخ وتفعل أشياء أخرى ولكن تتوقع الموت في كل لحظة".
وأعربت المذيعة السابقة عن اعتقادها بأن سوريا وإيرلندا تتشابهان وتتشاركان الكثير، كما أن الشعبين يشتركان في الكثير من التاريخ، حسب قولها.
وأكدت أن عائلتها تحب إيرلندا رغم القلق بشأن حاجز اللغة في بادئ الأمر، مضيفة أن أيرلندا أصبحت الآن موطنًا لها، ولأبنائها خاصة.
وقالت: "سنبقى هنا لننشىء أطفالنا، وآمل أن يكونوا شبابا صالحين يخدمون هذا البلد ليردوا الجميل مقابل الحب والأمان الذي وجدوه هنا".
ومنذ غيابها عن شاشة نظام أسد، لم تعلن المذيعة كندة نسلي أي موقف سياسي داعم للثورة السورية ولم تبد أي رفض لجرائم قوات أسد وميليشياته بحق السوريين.
يشار إلى أن العديد من المذيعين والإعلاميين أعلنوا الانشقاق عن نظام أسد والوقوف إلى جانب الشعب المنتفض عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.