أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عزمه على "البقاء على اتصال" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف "إقناعه بالتخلي عن السلاح" بعدغزو روسيا لأوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمة متلفزة "اخترت أن أبقى على اتصال، قدر ما أستطيع وقدر ما هو ضروري، مع الرئيس بوتين للسعي من دون هوادة إلى إقناعه بالتخلي عن السلاح" و"لتجنب انتشار واتساع النزاع قدر ما يمكننا".
وأضاف أن "روسيا لا تتعرض للعدوان، إنها المعتدي... هذه الحرب ليست صراعا بين حلف الناتو وروسيا... ناهيك عن محاربة النازية، هذا كذب".
وقال "لسنا في حرب ضد روسيا"، مؤكدا "أننا اليوم إلى جانب جميع الروس الذي يرفضون أن تشن حرب جائرة باسمهم ويتحلون بروح المسؤولية وشجاعة الدفاع عن السلام".
وأضاف الرئيس الفرنسي "نعلم جميعا ما يربطنا بهذا الشعب الأوروبي العظيم، بالشعب الروسي الذي بذل تضحيات كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية لانقاذ أوروبا من الجحيم".
من جهة ثانية قال ماكرون إن القمة الأوروبية غير الرسمية التي ستعقد يومي 10 و11 مارس في فرساي "سيتعين عليها اتخاذ قرار" بشأن "النموذج الاقتصادي الجديد" للاتحاد الأوروبي الذي صار ضروريا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال "على هذه العودة الوحشية للأحداث المأساوية في التاريخ، يجب أن نرد بقرارات تاريخية... لقد أظهرت أوروبا بالفعل وحدتها وتصميمها. لقد دخلت حقبة جديدة".
وقال إن القمة الأوروبية غير الرسمية التي تنظم في قصر فرساي، بالقرب من باريس في إطار الرئاسة الدورية الفرنسية، سيتعين عليها اتخاذ قرارات بشأن "استراتيجية استقلال أوروبا في مجال الطاقة ... والدفاع الأوروبي".
وأوضح قائلا: "سأدافع عن استراتيجية استقلال الطاقة الأوروبية ... لأننا لم نعد قادرين على الاعتماد على الآخرين وخاصة على الغاز الروسي للتنقل والتدفئة وتشغيل مصانعنا".
وكان من المقرر أن تركز هذه القمة على "النموذج الأوروبي للنمو والاستثمار لعام 2030"، في أعقاب خطة التعافي الواسعة التي بدأها الاتحاد الأوروبي في خضم أزمة كوفيد-19.
وقال ماكرون إن أوروبا "يجب أن توافق من الآن فصاعدا على دفع ثمن السلام والحرية والديموقراطية. عليها أن تستثمر أكثر لتقليل الاعتماد على القارات الأخرى وتكون قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها، وبعبارة أخرى أن تعزز استقلاليتها وسيادتها".