مُنِيتْ شركة “الاتصالات “إنوِي” بخسائر ثقيلة إبَّان الربع الأوَّل من العام الجارِي بعدمَا تراجعَ مشتركُوها بصورةٍ لافتة، فقدتْ معها ستمائة ألف زبُون دفعة واحدة، موازاةً مع انخفاض وتيرة الإقبال عليها منْ طرف المشتركِين الجدد الذِين كانتْ تراهنُ على التنافس حول استقطابهم مع “اتصالات المغرب” و”ميدتيلْ”.
ووفقًا لأحدث الأرقام الصَّادرة عنْ الوكالة الوطنيَّة لتقنين المواصلات، فإنَّ INWI فقدتْ 594 ألف زبُون/. وإنْ كان فاعلُو الاتصالات في المغرب قدْ شهدُوا تراجعًا في عدد مشتركِي خدمة الهاتف النقال، فإنَّ 80% منْ كل هذا التراجع تكبَّدته INWI.
ووفقا لذات الأرقام فقد فقدت “اتصالات المغرب” 65 ألف مشترك، خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الحالِي، بينما فقدتْ “ميديتيل” 69 ألفًا، ليصل المجمُوع، بإضافة ما خسرته “إنوِي”، إلى 728 ألف مشترك في الهاتف النقَّال بالمغرب.
أمَّا معدَّل المدَّة التي يقضيها الفردُ المغربي في إجراء المكالمات على الهاتف النَّقال، بحسب “وكالة تقنين المواصلات”، فقد ارتفع بشكلٍ طفيف بقيمة بثلاث دقائق، وذلك خلال الفترة الممتدّة ما بينَ مارس 2014 ومارس 2015، كما زادَ المشتركُون في الدفع البعدِي “post-payé” بـ77 دقيقة في الشهر. .على أنَّ اتصالات المغرب كانتْ الشركة الأكثر استفادَة من التطور.
ويرجعُ ارتفاع معدل مدَّة المكالمة لدَى الفرد المغربي، كما يظهرُ دركيُّ الاتصالات، إلى التراجع الذِي شهدتهُ كلفة المكالمات بعدما تراجعت تسعيرة احتساب الدقيقة في خدمة الدفع البعدِي، وقد وصلت إلى نسبة 22 في المائة، لتنتقل منْ 0.41 إلى 0.32 من الدراهم دون احتساب الرسوم، وهذا في ظرف سنة واحدة.
