جمعت أوكرانيا أكثر من 54 مليون دولار على هيئة تبرعات من العملات المشفرة لدعمها في الحرب ضد روسيا، بحسب CNBC، حيث تدفقت التبرعات من البيتكوين والإيثريوم إلى أوكرانيا مع دخول الحرب مع روسيا أسبوعها الثاني.
منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، تم إرسال أكثر من 102 ألف تبرع من الأصول المشفرة، بلغ مجموعها 54.7 مليون دولار، إلى الحكومة الأوكرانية ومنظمة Come Back Alive، وهي منظمة غير حكومية تقدم الدعم للجيش، وفقًا لبيانات جديدة من شركة تحليلات blockchain Elliptic.
جاء أحد التبرعات بقيمة 5.8 مليون دولار من عالم الكمبيوتر، غافين وود، مؤسس العملة المشفرة الأقل شهرة من نظيراتها التي تسمى polkadot.
كانت حسابات تويتر التابعة للحكومة الأوكرانية قد بدأت في طلب تبرعات الأصول المشفرة لأول مرة بعد أن اتخذ البنك المركزي في البلاد إجراءات صارمة ضد التحويلات المالية بعد إعلان الأحكام العرفية على مستوى البلاد.
أصبحت العملات المشفرة مثل البيتكوين أكثر شيوعًا لأنها تتيح للمستخدمين تجاوز المؤسسات المالية التي قد تمنع المدفوعات إلى أوكرانيا.
أوضح ديلان شولتز، الذي يدير خدمة Lavender.Five، التي تعمل على التحقق من معاملات التشفير، لصحيفة الغارديان: “يحتاج التبرع بالعملة التقليدية إلى منظمات وسيطة، فلا يمكنك التبرع بالدولار الأميركي مباشرة، فأنت تحتاج أولاً إلى تحويله بطريقة ما، أو البحث عن وسيط. تحل العملات المشفرة هذه المشكلة عن طريق تبسيط العملية. إذا كان لديك عنوان المؤسسة الخيرية، فيمكنك ببساطة إدخال العنوان وإدخال المبلغ المراد التبرع به والضغط على إرسال”.
تم بالفعل تحويل بعض تبرعات العملات المشفرة إلى عملة تقليدية، وبشكل أساسي اليورو، وفقًا لمنصة Kuna.io، وهي منصة تبادل العملات المشفرة التي تتخذ من كييف مقرًا لها والتي ساعدت الحكومة في إنشاء وإدارة محافظها المشفرة للتبرعات، نقلًا عن صحيفة The Washignton Post. وتم استخدام الأموال لشراء الإمدادات الحيوية مثل الطائرات من دون طيار والسترات الواقية من الرصاص والنظارات الحساسة للحرارة والبنزين، من كل من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
ولم يتم بيع أي من الأعمال الفنية الرقمية التي بلغت أكثر من 180 عملًا فنيًا تم التبرع بها، والمعروفة باسم الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، وفقًا لبيانات من موقع blockchain.
قال الرئيس التنفيذي لشركة Kuna.io، مايكل شوبانيان: “نحن لا نستطيع شراء قنابل نووية أو صواريخ، لكن يمكننا شراء معظم الأشياء غير المميتة بالعملات المشفرة”.
قد تفتح العملات المشفرة أبوابًا جديدة للأموال بالنسبة إلى دولة تخوض حربًا كبيرة، إلا أن أرقامها تتضاءل مقارنة بالتدفق النقدي إلى البلاد من الحلفاء الدوليين مثل الولايات المتحدة.
فقد سمح البيت الأبيض بإعطاء 350 مليون دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، تطلب إدارة بايدن من الكونغرس 10 مليارات دولار كمساعدات طارئة فورية لتعزيز الإمدادات الإنسانية وقوات الأمن والاقتصادات في أوكرانيا وشركائها في وسط أوروبا.
وتعهدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتقديم 54 مليون دولار أخرى كمساعدات إنسانية إلى كييف.
