• Arabic

الأكثر قراءة قد يعجبك أيضا شارك برأيك كامل الوزير: وجهت بعض السائقين بعدم استخدام تقنية ATC لتسببها في تأخر القطارات.. وأعتذر عن الحادث «لكني مش هسوق القطار»

كامل الوزير عن حادثة قطاري سوهاج: قدر الله وما شاء فعل.. وبإذن الله لن تتكرر- حقيبة النقل «ثقيلة» وتحتاج المزيد من العمل- القطار الأمامي تعرض لجذب بلف الخطر وتوقف رغمًا عنه- برج مراقبة طهطا حديث التطوير وأنذر القطار الخلفي- التقيت مع مساعد قائد القطار الخلفي وقال إنه لم يسمع الإنذار اللاسلكي ولم يرى إشارات السنافور- تقنية ATC تخفض سرعة القطارات إلى 8 كيلومترات في الساعة.. ومضطرون للالتزام بها- القطارات ستتأخر 25% عن وقتها الطبيعي بسبب التزامنا بتقنية ATC- مستعد للمحاسبة أمام مجلس النواب وهقولهم متشكرين وشوفوا غيري لو ثبت خطأيمساء أمس أجرى الفريق كامل الوزير، وزير النقل، مداخلة هاتفية مطولة، تطرق خلالها للتعليق على حادث قطاري سوهاج، والذي أسفر عن مقتل 19 شخصا و 185 مصابا.

بدأ الفريق كامل الوزير، مداخلته الهاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مساء السبت، مؤكدًا أن حقيبة وزارة النقل «ثقيلة» وتحتاج مزيدا من العمل؛ نظرًا لضمها 15 هيئة تستحق الدعم في المجالات كافة، مستكملا: «أطلب من المصريين كلهم الشد على يدي، والاستمرار في تقديم الدعم».

وأوضح أن حادث قطاري سوهاج كان واردًا؛ نظرًا لحرص الدولة على الاستمرار في طريقيّ التسيير والتطوير معا، متابعا: «بإذن الله مش هتحصل الحادثة دي تاني.. وقدر الله وما شاء فعل».

وتقدم بالتعازي لأسر الضحايا، مؤكدًا اعتذاره بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن العاملين في منظومة السكك الحديدية للشعب المصري كله.

• سيناريو حادث قطاري سوهاج

أوضح الفريق كامل الوزير، أن برج طهطا، سجل استغاثة من القطار الأمامي رقم 157 بشأن «سحب بلف الهواء»؛ ما أدى إلى توقف القطار بشكل مفاجئ، مستكملا: «في كل عربات القطارات يوجد يد حمراء للخطر؛ جذبها يؤدي إلى إيقاف القطار بشكل تدريجي، وهذا ما حدث في القطار الأمامي، وده ملوش ذنب».

أما القطار الخلفي رقم 2011، فذكر وزير النقل، أن برج المراقبة حذر السائق عبر جهاز اللاسلكي وهاتفه المحمول الشخصي، من وجود قطار أمامه، ولكن قائد القطار لم يستجب؛ وهذا أمر متروك لتحقيقات النيابة، وفقا لتصريحات وزير النقل.

وقال إنه التقى بمساعد قائد القطار الخلفي والمدعو «أبو الحجاج» والذي ادعى إنه لم يسمع تحذيرات برج المراقبة، ولم يشهد إنذارات السنافور والتي يعني اللون الأصفر منها إلى ضرورة تهدئة السرعة، والأحمر إلى وجوب التوقف، مشيرًا إلى تجاهل القطار الخلفي تلك الإشارات والتحذيرات تماما، لافتًا إلى إصابة مساعد قائد القطار بكسر في الكتف.

وأضاف أن برج مراقبة طهطا -المطوَّر حديثا- سجّل التعليمات الموجهة للقطار الخلفي، وكذا النداء المتكرر على اسم السائق «يا جمال يا منصور».

• تقنية ATC

استعاد «الوزير»، إحدى حوادث قطاع السكك الحديدية في نوفمبر الماضي، والتي شهدت حكما قضائيا بإدانة السائق؛ نظرًا لفصله تقنية ATC والتي من شأنها السيطرة على سرعة القطار وإيقافه إذا حدث أي ظرف عارض، وتقليل سرعة القطار إلى 8 كيلومترات، متابعا: «في حادث سوهاج، أيضًا سائق القطار الخلفي كان فاصل الـATC».

وأشار إلى إصداره تعليمات سابقة بشأن الخلي عن تقنية ATC في بعض الأماكن؛ نظرًا لتسببها في بطء الحركة وتأخر القطارات، موضحًا: «لما حصل تأخير في القطارات ومواعيدها، قعدنا مع السواقين وقلنا لهم أنتم سواقين كبار عندكم خبرة، في بعض الأماكن اللي هيعطلك فيها الـATC استغنى عنه وامشي بسرعة قليلة تمكنك من السيطرة على القطار».

• هل يتكرر حادث قطاري سوهاج؟

قال وزير النقل، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سأله: هل نستطيع استكمال المنظومة بنفس السياسة؟ وكانت إجابة الوزير: «لا.. لن أتحمل المزيد من إراقة الدماء، ومش هقدر أشتغل بدون تقنية ATC».

الأكثر قراءة قد يعجبك أيضا شارك برأيك كامل الوزير: وجهت بعض السائقين بعدم استخدام تقنية ATC لتسببها في تأخر القطارات.. وأعتذر عن الحادث «لكني مش هسوق القطار»

وعن الحلول البديلة، قال الوزير، إنه كان من المقترح إيقاف العمل في الخطوط التي تشهد عمليات التطوير بالكامل ولكن هذا السيناريو يهدد التزامات المصريين ومسؤولياتهم؛ لذلك اتجهت الوزارة إلى إقرار نظام ATC وتحمل ما يسببه من بطء في الحركة؛ لذلك من المقرر تأخر القطارات بنسبة 25%.

وتابع: «اللي كان بيروح الإسكندرية في 4 ساعات، هيوصل في 5 ساعات، واللي كان بيروح أسوان في 12 ساعة، هيجد المشوار أصبح 15 ساعة»، مستكملا: «بدل المخاطرة، هنأخر المواطن شوية»

• لماذا لم يستقيل كامل الوزير؟

أجاب وزير النقل على سؤال الإعلامي عمرو أديب بشأن تفكيره في الاستقالة، قائلا: «أنا مهندس مقاتل منذ أن تخرجت في كلية التربية العسكرية عام 1980 وأنا أقاتل، ولم أتعود على الهرب، والاستقالة ليس الحل».

وذكر أنه لم يفكر في إقالة رئيس هيئة السكك الحديدية، موضحًا: «مبقاش بفهم لو أقلت رئيس السكة الحديد، وأنا بقدم طاقتي للبلد، وهفضل أقاتل وأقاوم وأستكمل خطط التطوير؛ لخدمة البلاد».

• وزير النقل مستعد للمحاسبة

وقال الفريق كامل الوزير، أنه سيذهب لمجلس النواب بعد انتهاء النيابة من تحقيقاتها، مؤكدا أنه على أتم استعداد لتقديم استقالته إذا ثبت تورطه في أي خطأ، متابعا: «أنا جاهز للمحاسبة في أي وقت.. مفيش حد كبير على المحاسبة، ولو أنا مخطئ هقول متشكرين شوفوا حد غيري، وهقدم للرئيس استقالتي».

وأكد أن الوزارة بحاجة إلى توظيف أفضل للموارد، مكررًا: «أنا بعتذر عن الحادث.. لكن أنا مش هطلع أسوق القطار».

• خطة التطوير

أكد وزير النقل، أن الدولة خصصت 225 مليار جنيه لتطوير قطاع السكك الحديدية الممتد بطول 10 آلاف كيلومتر، وبالفعل تم الانتهاء من الجزء الأول للتطوير؛ والتي اشتملت على رفع كفاءة العربات ونظافتها، ثم بدأت المرحلة الثانية والتي تشمل تجديد الورش والمزلقانات واستيراد عربات جديدة.

وأوضح أن التطوير منقسم لثلاثة خطوط رئيسية «القاهرة - الإسكندرية» من المقرر أن تنتهي عمليات تطويره وتزوييده بأبراج مراقبة جديدة في نوفمبر المقبل، بينما خطيّ «القاهرة - أسوان» و«بنها - الزقازيق - بورسعيد» من المقرر الانتهاء منهما في منتصف عام 2022، لافتًا إلى التعاون مع 3 شركات في عمليات التطوير أحدهم إسبانية والثانية فرنسية والأخيرة ألمانية، بالإضافة إلى شركات مصرية أخرى.

وشدد الوزير، على استمراره في عمليات التطوير؛ خاصة مع حصوله على كل الاعتمادات المالية المطلوبة، قائلا: «أنا عندي كل الإمكانيات لكن بحارب الزمن، حصلت على 1.5 تريليون جنيه مصري في 10 سنوات، وأنا لن أهرب، ولن أتكاسل، وتحت أمر المصريين».

• نصيحته لعمال السكة الحديد

ذكر وزير النقل، أنه شدد على جميع العاملين بهيئة السكك الحديدية، بأن الفترة المقبلة تتطلب المزيد من العمل، مستطردا: «قلتلهم الفترة الجاية مش هنيمكوا، كلنا على أبراج الإشارات، أنا معنديش وقت اللي عاوز يساعد بلده إيدي فيه ايده».

• مستمرون في مشروعات القطارات الكهربائية

وأعرب الوزير عن رفضه لتصريحات البعض، بشأن تأجيل مشروعات القطار الكهربائي والمونوريل والاهتمام بتطوير قطاع السكك الحديدية (الديزل)، مؤكدًا ضرورة مواكبة العصر وإنتاج وسيلة مواصلات حضارية تتواءم مع البيئة.

وأكد أن أهالي الصعيد من حقهم الاستمتاع بقطار كهربائي متطور، سعر تذكرته سيكون في متناول يد المواطن، وسيصل إلى أبو سمبل وتوشكى ومن ثم السودان.

مقالات ذات صلة

المواد الساخنة