• Arabic

كيف نحمي المراهقين من سموم الهواتف النقالة؟

كيف نحمي المراهقين من سموم الهواتف النقالة؟ طرحت صحيفة لوفيغارو الفرنسية هذا السؤال في عددها الصادر أمس الاثنين، ملقية الضوء في ثلاث مواد للصحفية ستيفان كوفاكس على آثار استخدام هذه الهواتف على المراهقين والأطفال، وعلى تجارب في الحد من استخدامات الهواتف الذكية بالمدارس.

الصحيفة قدمت للقراء ما أسمتها الوصفات الجيّدة من خارج فرنسا ومفاتيح الاستخدام العقلاني للهواتف الذكية، مشيرة إلى أنه بداية من السنة الدراسية المقبلة ستمنع السلطات الفرنسية استخدام الهواتف النقالة في المدارس والمعاهد، بينما تبحث وزارة التعليم هذه القضية وطرق التطبيق.

وتشير الأرقام إلى أن 47% من الأطفال دون سن الثالثة استخدموا ألواحا تفاعلية، بينما استخدم أطفال في سنّ 11 هاتفهم الذكي لأول مرة. كما توضح أرقام أخرى لتحقيق أجري عام 2015 أن 93% من الأطفال بين سن 12 و17 لديهم هواتف نقالة.

لكن إذا وجد الحل في المدرسة، فماذا عن استخدام الهواتف النقالة في البيوت تتساءل الصحيفة، موضحة أن الطبيب النفسي سيرج تيسيرون يجيب عن أسئلة الآباء والأمهات في هذا الموضوع، مقترحا بعض الحلول دون شيطنة الأجهزة وإلقاء اللوم عليها. من ذلك ترشيد الأبوين لاستعمالهم للأجهزة أمام الأطفال، وخلق فرص للتحدث وتبادل الآراء.

كيف نحمي المراهقين من سموم الهواتف النقالة؟

تجارب ناجحةوفي تقرير آخر بشأن الموضوع ذاته، نقلت الصحيفة تجربة مدرسة إنجليزية ناجحة عبر محاورة المدير المساعد لمدرسة "برايتون" جنوبي لندن مارشال تايلور.

وقال تايلور إنهم لاحظوا إدمان الطلاب على استخدام الهواتف الذكية، وللحد من ذلك شرعوا في تطبيق تجربة تم توسيعها لاحقا لنجاحها، تمثلت في الفصل بين مختلف الأجهزة الذكية، من ذلك الهواتف والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية، وفي القسم يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير التعلم عبر منح الطلاب أفضل السبل لاستخدام الإنترنت مع التركيز على متعة القراءة.

وفي السياق ذاته ولكن في تقرير آخر، أبرزت الصحيفة التجارب الناجعة للحد من استخدام الهواتف الذكية في المدارس، عبر مكافحة ما أسمته إدمان الأطفال على الهواتف الذكية.

واتخذت المؤسسات والسلطات المحلية تدابير تتراوح بين الحد من الحواسيب المحمولة وحظرها التام في المدارس، وحظر الهاتف المحمول خلال عطلة، ومصادرة الهاتف ليلا.

في نيويورك على سبيل المثال، استمر الحظر على الهواتف المدرسية عشر سنوات. وفي عام 2015، أذن رئيس البلدية بيل دي بلاسيو أخيرا "للسماح للآباء بالبقاء على اتصال مع أطفالهم".

في ألمانيا، منعت ولاية بافاريا منعا باتا الهواتف في المؤسسات التعليمية منذ عام 2006، وفي المقابل يحاول العديد من المعلمين وأولياء الأمور والشباب وحتى السياسيين التخفيف من حدة هذا المنع.

مقالات ذات صلة

المواد الساخنة