• Arabic

المرارة في فم الأغلبية… والشعور بالنكسة يعم الجماهير… والأنظار تتجه صوب الجيش لإنقاذ النيل كلمات مفتاحية

القاهرة ـ «القدس العربي»: ليلة لا تشبهها ليلة تلك التي عاشها المصريون فور انتهاء اجتماع مجلس الأمن بخصوص سد النكبة، إذا اكتشفت الأغلبية الصابرة أن رهانها على الأصدقاء أن يدعموا مطلبها العادل، انتهى بفاجعة، أما عن آخر الأصدقاء الذين تجرع المصريون خيانته تباعا منذ المحنة الراهنة، فكان الروس الذين اتخذوا موقفا متعاطفا مع إثيوبيا ليكتشف أبناء النيل، أن المزاعم الإعلامية التي تم تسويقها على مدار السنوات الأخيرة بشأن الرئيس بوتين وعشقه لمصر وشعبها، مجرد خلطة فاسدة من الوهمن تم تسويقها على نطاق واسع. وعم الشعور بالنكسة بين قطاعات عريضة من المواطنين، باتوا يوجهون أبصارهم صوب المؤسسات الصلبة، وفي القلب منها القصر الرئاسي والجيش، كي تمضي قدما في ترجمة مشاعر الأغلبية بالحفاظ على النيل لحقائق ملموسة على الأرض، خاصة بعد تصريحات متعاقبة لكبار قيادات الدولة بالحفاظ على ثروات المصريين.واهتمت صحف مصر أمس الجمعة 9 يوليو/تموز على نطاق واسع بوفاة جيهان السادات، وكشفت مصادر، أنها توفيت بعد صراع مع المرض، وفارقت الحياة داخل المركز الطبي العالمي، الذي كانت تتلقى فيه العلاج من مضاعفات مرض السرطان منذ شهر تقريبا، حيث كانت تخضع للعلاج في غرفة العناية المركزة، بعد عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية قبل 3 أشهر. وأشارت المصادر، إلى أنَّه خلال الفترة الماضية كانت الزيارة ممنوعة عن السيدة جيهان السادات، التي تدهورت حالتها بصورة متسارعة، وساهم في تدهور حالتها الصحية مضاعفة أمراض الشيخوخة، وكشفت مصادر عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته كانا يتابعان الحالة الصحية للسيدة جيهان السادات حتى فارقت الحياة. ونعى القصر الرئاسي ببالغ الحزن والأسى جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وأكد بيان أن الراحلة قدمت نموذجا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر/تشرين الأول المجيدة التي مثلت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعادت لها العزة والكرامة. وكشفت مصادر في أسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن السيدة جيهان السادات ستُقام لها جنازة عسكرية في الثالثة من عصر اليوم في منطقة «المنصة» في مدينة نصر. وقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.ومن أخبار الاقتصاد قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن الوزارة تمضي بقوة في تطوير وميكنة مصلحة الضرائب المصرية. وأضاف الوزير أن لدينا أدوات متعددة تساعدنا على ضم الاقتصاد غير الرسمي للمنظومة الرسمية مثل، قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الذي يتضمن العدد من المزايا والحوافز لضم الاقتصاد غير الرسمي. ومن أخبار الحوادث: كشفت مصادر قضائية تفاصيل جديدة في قضية طبيب بني مزار المعروفة إعلاميا بـ«عنتيل الصعيد». وقالت إن جهات التحقيق قامت باستدعاء عدد من السيدات من منطقة بني مزار، والمناطق المجاورة لها في محافظة المنيا، من بينهم زوجة رجل مهم، لسماع أقوالهم في الواقعة بعد أن اعترف «العنتيل» بأنه استقطبهن لممارسة الرذيلة معه داخل عيادته الخاصة بالعلاج الطبيعي، والأمراض السمنية. وقالت المصادر لـ«المصري اليوم» إن جهات التحقيق المختصة، لم تتلق حتى الآن أي بلاغات من أزواج السيدات يتهموهن بالزنا، لذلك سيتم الاستماع إلى أقوال السيدات اللاتي ظهرن مع «عنتيل الصعيد» فقط وطبقا للقانون، لن يتم توجيه ارتكاب جريمة الزنا لهن إلا من خلال دعوى من الزوج.ألسنة الفتنة

هاجم حمدي رزق في “المصري اليوم” ألسنة كثير من المسؤولين الإثيوبيين: الوقاحة السياسية التي يظهر بها المتحدثون الإثيوبيون في مواجهة المتحدثين المصريين والسودانيين على الفضائيات الدولية، شاذة وغريبة على طبائع الشعب الإثيوبي الودود. حكومة مجرمي الحرب تستخدم وجوها عليها غبرة، المتحدث منهم يتمنطق بلسان طويل سليط، فاحش القول، من نوعية «ذو اللِّسانين»، المنافق والمرائِي، المخادع، الغشّاش، مزدوج التعامل، إذا تحدث بالإنكليزية ظهر مؤدبا يزعم مظلومية أمام الرأي العام الغربي، وإذا تحدث بالعربية طال لسانه، يستاهل قطعه. كم الأحقاد والثارات، كل حوار، وكل مواجهة، وكل طلعة فضائية يحولونها إلى معركة حربية، عجيب أمرهم، والأعجب صفحاتهم وحوائطهم الإلكترونية، ألسنة حداد، تجاوز غير مقبول ولا مفهوم، لا تختلف صفحات رسمية عن صفحات كتائب إلكترونية، شيطنة مصر شغلهم الشاغل، وكأن مصر قتلت ثوار تيغراي، أو قصفتهم بالطائرات، أو دمرت الجسور لتجويع المنكوبين ونهب المساعدات الإنسانية. مصر ليست مسؤولة عن الجوع والفقر والظلام، ومصر لم تأخذ سوى حقها في المياه التي تهطل من السماء، من عند ربنا، ولم تطلب سوى حق شعبها في الحياة، مصر لم تطلب مزيدا، ولم تجترئ على حقوق الشعب الإثيوبي، شعب يسقط فوق رؤوسه نحو ألف مليار متر مكعب مياه، وتَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ، هضبة تعوم على بحيرة مياه، تكفي ريا وزراعة ورعيا وكهرباء وتصنيعا وتنمية، إذا خلصت النوايا، وغادر الإثيوبيون ساحات الحرب وانخرطوا في التنمية.

صوتنا ضعيف

منذ أشهر والكلام لعبد اللطيف المناوي في “المصري اليوم”، أكد وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم في الدوحة دعمهم للقاهرة والخرطوم في الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة. وطالب القرار العربي في الاجتماع جميع الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية للدول الأخرى، بدون التوصل إلى اتفاق شامل حول قواعد الملء، وتشغيل السد، كما تضمن أيضا عددا من التكليفات إلى المجموعة العربية في نيويورك، من بينها البدء في إعادة تفعيل موضوع سد النهضة أمام مجلس الأمن، وعقد جلسة طارئة للتشاور واتخاذ الإجراءات اللازمة، لإطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن التوصل في إطار زمني محدد، إلى اتفاق عادل ومتوازن ومُلزم قانونا حول سد النهضة، يراعي مصالح الدول الثلاث. كما أعلنت المملكة العربية السعودية دعمها ومساندتها لمصر والسودان، مؤكدة أن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، فيما أعلنت الكويت أيضا تضامنها بما يحفظ لدولتي المصب حقوقهما المائية والاقتصادية وفق القوانين الدولية، وكذلك فعلت المملكة البحرينية والأردن وتونس والعراق والإمارات، التي أبدت اهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الدبلوماسي والمفاوضات لتجاوز أي خلافات، وأخيرا سلطنة عمان والحكومة اليمنية الشرعية. ولكن المدهش أن القرارات العربية والنصائح والتوجهات وبيانات الدعم لم تؤثر في الجانب الإثيوبي، الذي واصل تعنته، وأرسل إلى الجانبين المصري والسوداني، منذ أيام، متحديا بأنه بدأ الملء الثاني. قال الكاتب: لست بصدد المطالبة بشيء، سوى أن تتحرك الدبلوماسية المصرية لدى أشقائها العرب بأن تكون جهود الدعم مركزة في أشياء ملموسة على أرض الواقع، لا أن تكون مجرد بيانات على أوراق تُذاع في الفضائيات الإخبارية، وتتناقلها وكالات الأنباء، ثم تذهب إلى طي النسيان.

غدر إثيوبي

بدأت مصر وفق ما أكد الدكتور شريف درويش في “البوابة” في عهد الرئيس السيسي بالاعتراف بحق إثيوبيا في التنمية بشعورٍ يملؤه الثقة والأخوة والمحبة التي تجمعنا بافريقيا عموما، وبدول حوض النيل خصوصا، وتم توقيع اتفاق المبادئ في مارس/آذار من عام 2015، اعتقادا بأن توقيع هذا الاتفاق سوف يؤدي إلى مزيد من التعاون الخلاق في كل المجالات الزراعية والكهربائية والصناعية، إلا أن إثيوبيا لم تسعَ إلا للحصول على هذا الاتفاق، الذي تلاعبت به منذ اليوم التالي لتوقيعه، سواء في عدم اللجوء للمكاتب الفنية لاستكمال دراسات السد، وتأمين جسم السد، وتبادل المعلومات بشأنه، ومضت في تحركات أحادية في الملء الأول للسد الصيف الماضي، وكأنها تعلن الحرب على مصر والسودان. إن إثيوبيا لا تذكر من اتفاق المبادئ إلا سطريْن اثنيْن وهو عدم اللجوء لتدخل أي طرف دولي إلا بموافقة الدول الثلاث الموقعة على الاتفاقية، وهي ترفض أي تدخل، سواء الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الجامعة العربية، هي لا تطمئن سوى للاتحاد الافريقي الذي يتموضع مقره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتعلم أنها من خلاله تستطيع فرض إرادتها، وليس السعي للوصول إلى حل لأزمة “السد”، وكأنه كُتب على مسار المفاضات التي جرت لعشر سنوات أنه مسدود بفضل التعنت الإثيوبي. وبتعنت واضح من إثيوبيا.. أعلنت هذا الأسبوع بدء عملية الملء الثاني للسد، في تحدٍ سافر وانتهاك واضح لكل القوانين والمعاهدات الدولية، سواء المتعلقة بالأنهار الدولية العابرة للحدود أو غيرها، ومن عجبٍ أن إثيوبيا فعلت ذلك في الوقت الذي لجأت فيه دولتا المصب مصر والسودان إلى مجلس الأمن لعقد اجتماعٍ عاجل له، في محاولة للهروب للأمام لفرض الأمر الواقع على المجتمع الدولي. وعلى ما يبدو أن النظام الإثيوبي يحاول التعتيم على جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في الداخل، والأزمات السياسية التي تحيط بحكومة أبي أحمد بعد فشلها في السيطرة على إقليم تيغراي.

السم الحبشي

ندد عبد القادر شهيب في “فيتو” من محاولة إثيوبيا لتأليب دول حوض نهر النيل علينا نحن والسودان سوف تفشل، لأكثر من سبب.. من ناحية لأننا بذلنا ونبذل جهودا صادقة لإصلاح علاقاتنا بهذه الدول، وكل الدول الافريقية.. ومن ناحية ثانية لأننا تنبهنا مبكرا لإحاطة هذه الدول بموقفنا في أزمة سد النهضة، الذي لا يعارض إقامة مشروعات على النهر من قبل أي دولة لخدمة التنمية فيها بشرط عدم الإضرار ببقية دول الحوض الأخرى والدليل إننا نساعد بعض هذه الدول في إقامة مشروعات مائية وتقيم شركاتنا سدا لإحدى هذه الدول الآن.. ومن ناحية ثالثة لأن العلاقات بين إثيوبيا وعدد من هذه الدول ليست في أحسن حال، بل إن بعض هذه الدول فترت علاقاتها مع إثيوبيا، وهناك دول أخرى أصابت علاقاتها بإثيوبيا أزمات.. فالثقة المفرطة من قبل عدد من دول حوض نهر النيل في إثيوبيا نتيجة مواقف لها غير إيجابية، تقلصت عما كان الحال عليه قبل أكثر من عقد من الزمان حينما سعت إثيوبيا وقتها لحشد دول حوض النيل ضد مصر والسودان اللذين رفضا الاتفاقية الإطارية عام 2010، التي كانت لا تعترف بالحقوق التاريخية لهما في مياه النيل، ولا تحترم رأي دول المصب في إقامة أي مشروعات جديدة على النهر. لذلك لن تلقى إثيوبيا اليوم القدر ذاته من الاستجابة التي حصلت عليها من عدد من دول حوض نهر النيل عام 2010، وبالتالي لن تجد استجابة دعوتها لإثارة فتنة بين العرب وجامعتهم والدول الافريقية، وذلك بعد أن أعلنت الجامعة العربية دعمها لنا وللسودان في أزمة السد، رغم أن الأمر طبيعي لأنه يتعلق بحياة شعبي دولتين عربيتين.

بلا خدمات

فى إطار متابعة عمرو هاشم ربيع لقضايا الريف المصري منذ عدة أسابيع عن مشروع تطوير الريف الذي بدأته الحكومة مطلع هذا العام، تناول في “الشروق” قضية مياه الري وأسعار الحاصلات وتوافر الأسمدة والبناء على الأرض الزراعية، وتوافر التقاوى والبذور. اليوم تطرق الكاتب إلى قضية مهمة أخرى تتعلق بإمداد الريف بالخدمات المختلفة، اللازمة لتحويل حياة الفلاح من إنسان له الحقوق ذاتها التي تتمتع بها الفئات الأخرى في الحضر. والإدارة هي الفصيل الرئيس الموكول له تذليل المشكلات المتعلقة بإيصال الخدمات للفلاح، لأن تلك المشكلات تتعلق بتوفير السلطة السياسية للدعم المالي من الموازنة العامة للدولة، لتحقيق تلك الأغراض، أي أن حل تلك المشكلات يحتاج لمخصصات مالية كبيرة بغرض تحسين وضع البيئة التي يعيش فيها الفلاح. هذا الأمر رغم أهميته الكبيرة، إلا أنه لا يبدو أمرا مستعصيا على الحل، في ظل الموارد الكبيرة للموازنة الواردة من حصيلة الضرائب التي زادت مؤخرا بشكل كبير، وكذلك ما حدث في الآونة الأخيرة من الحد الكبير من عجز الموازنة الناجم عن تقليص الدعم على الوقود والطاقة وتنظيم دعم الخبز، وهما البندان اللذان كانا يساهمان في إرهاق كبير للموازنة العامة، خلال العقود السابقة. وطرح الكاتب مسألة إيجاد ضابط في كل قرية لتنظيم جميع الأمور المتعلقة بإيصال الخدمات للقرى. الأمر بالتأكيد شاق جدا، فهو إضافة لما يؤخذ عليه من أمور ذات طابع سياسي، فإن له جوانب وإشكاليات كثيرة، بعبارة أخرى، فإننا لو نحينا التداعيات السياسية جانبا لهذا الموضوع، وتطرقنا للأمور ذات الطابع الفني لوجدنا الكثير من المعضلات. فبداية نحن بحاجة إلى أكثر من 5000 عنصر ومثلهم مساعدون للقيام بهذا العمل، ويماثل عدد هؤلاء عدد القرى المصرية في ربوع مصر. ونحن نحتاج أيضا إلى سكن لهؤلاء في مواقع العمل (القرى)، ونحتاج إلى جهد كبير للغاية لتنظيم العلاقة بين هؤلاء الجدد والعمد والمشايخ ورؤساء الأحياء والمدن ومأموري مراكز وأقسام الشرطة وقادة نقاط الدرك الأدنى من المراكز والأقسام، وهم تابعون لوزارة الداخلية، وكذلك هناك حاجة إلى تنظيم العلاقة بين قادة هذا الفريق الجديد والمحافظين والوزراء ومديريات الوزارات المختلفة في المحافظات. والأهم من كل ذلك، نحتاج إلى أن يكون كل هؤلاء من العاملين المستحدثين لديهم خبرة في الإدارة والشأن الخدمي والفني لمتابعة المهمة الموكولة لهم.عبدة شيطان

نتوجه نحو “الأهرام” حيث اهتم حسين خيري بقضية خطيرة: حادث حريق “عبدة الشيطان” في إحدى قرى الدقهلية، شوه تماما وصف القرية المصرية بالطفل الوديع، الذي ظل عالقا في ذهني حتى وقت قريب، وقد اهتزت عندي بشدة تلك الصورة الذهنية في الفترة الأخيرة، خاصة عقب تعاقب مثل هذه الأحداث المؤسفة والصادمة على واقع الريف المصري، وأظهرت مدى استبدال العنف والسلوك الشاذ بعادات حب التسامح ومراعاة مشاعر الغير.”أنا رايح البلد عشان استريح شوية”، مقولة كان الجميع يرددها، ويقصدون بها الفرار إلى أمان القرية، للتزود بدفء جوها الممزوج بفضيلة التراحم، والبعد عن لغة المصالح وصراعاتها السائدة في المدينة. ويوم بعد يوم تكبر الصدمة تجاه انحدار سلوك عدد من شباب القرية، والخزي الأكبر موافقة كبارهم على أفعالهم الشاذة، وهم يقدمون استعراضا، أطلقوا عليه “عبدة الشيطان”، ووضعوا لوحات على طرق القرية قبل الاستعراض، رسموا عليها جماجم ودماء ومشاهد مرعبة. ورقص هؤلاء الشباب باستخدام طفايات الحريق وأنابيب الغاز، وارتدوا زيا موحدا وأجزاء من جسدهم العلوي عارية، وخلال استعراضهم انفجرت أسطوانة غاز في فتاتين، ماتت إحداهما على الفور، وألقت الشرطة القبض عليهم. وحدث ولا حرج عن انتشار حوادث الثأر، وسقوط ضحايا داخل الأسرة الواحدة، فأحيانا يقتل الأب أبناءه وزوجته كما حدث في الفيوم منذ أيام، أو زوجة تقتل زوجها بمساعدة ابنهما، خلافا عن المشاجرات بالأسلحة.

جمال غابر

المرارة في فم الأغلبية… والشعور بالنكسة يعم الجماهير… والأنظار تتجه صوب الجيش لإنقاذ النيل كلمات مفتاحية

تابع حسين خيري، العديد يرى أن المتغيرات الحديثة التي طرأت على المجتمعات، لا بد أن يتأثر بها سكان الريف، ولكن في الريف المصري أسلحة دفاعية وحوائط صد قوية، تقف صامدة أمام هذه الهجمات الشاذة الباعثة من عوادم تكنولوجيا وموضة العصر الحديث، وإذا حدث تغيير في بعض طبائع أهل الريف فلن تكون بشكل صادم. وقد يقول قائل الصورة الذهنية عن بساطة الريف المصري لا يمكن أن تدوم طويلا، وأن سنة التغيير من أسس قوانين الطبيعة، وأضف إلى ذلك تنامي العشوائيات في القرى، نتيجة تزاحم العائلات في العيش على مساحات صغيرة يمتلكونها، وساعد تدهور الحالة الاقتصادية في العصور السابقة على تصاعد نسبة البطالة وتراجع نسب الزواج. وأثر انتشار المخدرات المصنعة على عقول العديد من شباب القرى، وأفرزت سلوكا شاذا يتنافى كليا مع تقاليد الريف المصري، وهذه التقاليد أقامت أسس الترابط والإخاء، وسمحت ببناء وتماسك حضارة مصر القديمة، وحافظت على لحمة الدولة المصرية الحديثة، وأنتجت ثقافة وأنشطة اقتصادية خاصة بها، فكان الفلكلور الغنائي والشعري المتميز عن غيره من ثقافات الحضر والبوادي. وفي الماضي كان أهل الريف يعتبر تماسكهم بتقاليدهم وثقافاتهم رمزا للأصالة والانتماء، ولذا يجب أن يعترف سكان الريف المصري أن رقصة “عبدة الشيطان” وأمثالها من أفعال وسلوكيات ذميمة سكين في قلب سماحة وبساطة عاداتهم وتقاليدهم.

خط أحمر

استطاعت مصر كما قال أحمد منصور في “اليوم السابع” خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة على أرض الواقع، وتم ذلك في وقت قياسي للغاية، ما ساعد على تحقيق طفرة هائلة في التنمية وزيادة الوعي، وتحقيق حياة كريمة للمواطنين، وكان ضمن تلك الإنجازات ما تحقق في الشأن الأثري، أضاف الكاتب بأنه لا يخفى على أحد عمليات الحفر خلسة بحثا عن الآثار، إلى جانب تهريب عدد كبير من القطع الأثرية خارج مصر، وزاد هذا الأمر عقب أحداث 2011 بشكل كبير، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو/حزيران التي غيرت مجرى التاريخ المصري. وخلال تولي الرئيس السيسي الحكم، استطاعت مصر أن تسترد ما يتجاوز 23 ألف قطعة أثرية خلال 7 سنوات فقط، وهذه دلالة واضحة على أن مصر لا تفرط في حقها على الإطلاق، وبالفعل تم استرداد قطع أثرية من مختلف الدول “النمسا والدنمارك والكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية والمكسيك وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وإنكلترا، وقبرص والأردن وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية”، وكان أبرز ما تم استرداده ثاني أقدم هيكل عظمي بشري من بلجيكا وغطاءين لتابوتين من العصر الفرعوني تم تهريبهما إلى إسرائيل، وتابوت ذهبي من أمريكا، و195 قطعة أثرية عادت من إيطاليا، وغيرها الكثير والكثير. الأمر ليس مجرد نجاح في أن مصر استطاعت أن تسترد قطعا أثرية، ولكن الأمر هو أن مصر أصبح لها وضع خاص بين الدول، وضع ريادي لا يستهان به، كما يتضح مدى قوة المؤسسات المصرية وتكاتفها في إعادة الحق إلى الدولة صاحبة الحضارة والتاريخ.ضحايا الكلاب

تعقيبا على مقاله “قانون الكلب” تلقى علاء عريبي في “الوفد” رسالة من أحد القراء في غاية الطرافة، يقول الكاتب القارئ الكريم سألني: هل المتوفى بسبب عضة كلب مسعور يعد شهيدا؟ حضرتك كتبت في مقال قانون الكلب حول المميزات التي ستمنح لأعضاء رابطة قتل الكلاب عند إصابته بعضة من كلب ضال: “صرف مكافأة شهرية لأسرته حسب مدة عضويته إذا تسبب العقر في إصابة كبيرة، وفي حالة لا قدر الله وفاته من الخوف أو استشهاده بعد عقره من كلب مسعور». وهو ما يعنى من حكم صفة الشهيد للمتوفى عقب عضة كلب مسعور، هل هو بالفعل شهيد؟ وما هي درجة استشهاده؟ تابع الكاتب: لا أخفي عليكم حجم المفاجأة والدهشة، القارئ الكريم واسمه ياسر عبد الكريم نقلنا بملاحظته هذه نقلة نوعية كبيرة، بعد أن كنا نتحدث عن تأسيس رابطة لقتل الكلاب الضالة بتفعيل دور ووظيفة عربة الشفخانة، وانتقادنا لمشروع القانون المقدم إلى البرلمان من أحد الأعضاء بعنوان قانون الكلب، لتقنين اقتناء الحيوانات الخطرة، أصبحنا في مواجهة السؤال الصعب: هل من مات بعضة كلب يعد شهيدا؟ وما هي درجته؟

شهيد العضة

لأهمية السؤال السابق قرر علاء عريبي رفعه إلى دار الإفتاء وإلى مشيخة الأزهر، وإلى أن تصلنا الفتوى نعرض لبعض ما نعرفه عن صفة الشهيد في السنة النبوية، ونظن أن عدد الحالات التي أخذت درجة الشهادة حوالي عشرين حالة، جاءت في ستة أحاديث، الأول عن خمس حالات رواه أبوهريرة وهي: المبطون والمطعون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد، والثاني لأنس بن مالك أضاف فيه المتوفى بالطاعون، وأخرجه البخاري ومسلم، والحديث الثالث رواه جابر بن عتيك، وأضاف فيه ثلاث حالات: المتوفى في حريق، وبسبب مرض في جنبه، والمرأة التي تموت في ولادة أو في نفاس، أخرجه أبو داود، والحديث الرابع رواه سعيد بن زيد، وقد أضاف أربع حالات: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد» أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحديث الخامس رواه سويد بن مقرن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل دون مظلته فهو شهيد»، أخرجه النسائي، والحديث السادس رواه ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «موت غربة شهادة»، وقد أخرجه ابن ماجة، هذه هي الحالات التي أخذت درجة الشهيد، نضيف إليها، حسب لجنة الفتى في الأزهر، من مات بفيروس كورونا، وقياسا يمكنا منح صفة الشهيد لمن مات بعضة كلب. والله أعلم.

قصة حب

أكدت أمنية شاكر في “الأخبار” أن جيهان صفوت رؤرف زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، التي حزنت مصر برحيلها عن عالمنا بعد صراع قصير مع المرض. ولدت جيهان السادات في مدينة القاهرة في 29 أغسطس/آب سنه 1933، كان والدها يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية، ووالدتها كانت بريطانية الأصل واسمها جلاديس تشارلز كوتريل. كانت جيهان من الطلاب المتفوقين في المدرسة، واستطاعت أن تدخل كلية الآداب في جامعة القاهرة، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي عام 1977، وفي عام 1980 حصلت على الماجستير في الأدب المقارن. التقت جيهان للمرة الأولى مع الرئيس أنور السادات عندما كانت في السويس تزور أحد اقاربها، وكان ذلك في صيف عام 1948 وكان عمرها في ذلك الوقت لا يتعدى الـ15 عاما، ومنذ ذلك الوقت وقعت جيهان في غرام السادات، وعاشا قصة حب انتهت بالزواج منه، على الرغم من أن السادات كان متزوجا ولديه 3 بنات وهم رقية، وراوية، وكاميليا، وتم عقد القران في يوم 29 مايو/حزيران 1949. ومن الواضح أن جيهان كانت تميمة الحظ للرئيس الراحل السادات، حيث بدأ يتدرج في رتبه العسكرية من ضابط صغير حتى وصل إلى أن يصبح رئيسا لجمهورية مصر العربية، وأنجبت منه ثلاث بنات وهن؛ لبنى، ونهى، وجيهان، وولد واحد وهو جمال.

احذروا الرابعة

حذر محمد الهواري في “الأخبار” من الموجة الرابعة لجائحة كورونا.. مؤكدا على أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية مهم للجميع، بمن فيهم الذين حصلوا على لقاح كورونا، الالتزام سوف يقينا من الإصابة بهذا الفيروس في ظل تحور الفيروس وظهور موجات جديدة من الجائحة. تابع الكاتب: لقد قامت الدولة بجهود كبيرة في احتواء الفيروس، ومنع انتشاره وتوفير اللقاحات اللازمة لذلك، سواء بالاستيراد المباشر أو تصنيع لقاح سينوفارم في مصر، والبحث لتصنيع لقاحات أخرى لتوفير المناعة اللازمة ضد الإصابة بكورونا، التي راح ضحيتها آلاف المواطنين بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، سواء بارتداء الكمامة أو التطهير المستمر.. كما وفرت الدولة جميع وسائل التطهير، خاصة الكحول، وقد اعتاد المواطنون على عمليات الوقاية إلا أن قطاعا كبيرا من المواطنين لا يلتزم بالإجراءات الاحترازية، واكد الكاتب على إننا في حاجة لمزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم الإهمال في النظافة المستمرة، وارتداء الكمامات خاصة في المناطق المغلقة، والتوسع في تطعيم العاملين في القطاعات الحيوية مثل السياحة والتعليم والبنوك والمنافذ الجماهيرية. الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو الوقاية المهمة ضد تحورات فيروس كورونا، وعدم الإصابة بالموجة الرابعة التي يحذر منها خبراء الطب إلى أن تنتهى كورونا، تماما من حياتنا.

وداعا للتوك توك

لدى جلال دويدار في “الأخبار”من الأسباب ما يفرحه: الله عليك يا مصر عندما تستعيدين جمالك ورونقك، وتتخلصين من عوامل تشوهك. لا يمكن أن يكون خافيا على أحد أن من أسباب آفة التشوه التي أصبحت تعاني منها المحروسة، الجنوح العام للفوضى والتسيب وعدم الانضباط في الاختيارات والتعاملات والملاءمات في ما يناسبنا ونحتاجه لمتطلباتنا. إن ما ساهم ويساهم في هذا الوضع.. التقليد في ما يتعلق باستسهال عمليات التربح. التطور المثير للدولة نحو تغيير هذا الخلل يتمثل في التحرك لإنهاء ظاهرة التوك توك، وما أدراك ما التوك توك بمشاكله وبلاويه. أخطر ما ارتبط بهذه الوسيلة، التي أصبحت منتشرة في القرى والمدن.. تتجسد في عدم ترخيص معظمها. ليس هذا فحسب، وإنما السماح بإقدام الأطفال والمراهقين على قيادته. كان من نتيجة ذلك.. وقوع حوادث وسلوكيات غير أخلاقية مرفوضة. تبين على أرض الواقع.. أن ما يحققه هذا التوك توك.. من تسهيلات في التنقل بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين، لا يساوي في أي حال ما يحدثه من مشاكل وجرائم. من هذا المنطلق يبرز الترحيب والإشادة بما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بقرار دولة 30 يونيو/حزيران الحاسم.. بوضع نهاية لهذه المنظومة. إن ذلك سيتم وفق ما أعلنه في إطار جدول زمني يستند إلى مراعاة البعد الاجتماعي وتسهيل توافر وسيلة النقل الحضارية المناسبة كبديل لهذا التوك توك. تشجيعا وتحفيزا من جانب الدولة، وحرصا على تجنب أي معاناة تترتب على ذلك.. جاءت المبادرة بتسهيل عملية تمويل الاستغناء عن التوك توك والحصول على سيارات ميكروباص صغيرة بتسهيلات كبيرة بديلا له. لا جدال في أن هذا المخطط التقدمي الذي تتبناه الدولة.. يأتي في إطار عملية إعادة البناء على أسس جمالية وحضارية وخدمية.. بعيدا عن مظاهر التشويه بالصورة التي لا تليق بتاريخ وحضارة المحروسة.

الفيس وسنينه

كان بيخوني مع بنات كتير على فيسبوك، وأنا عرفت كده لما كنا مع بعض لوحدنا مسكت تليفونه شاهدت محادثات جنسية له مع بنات وصور مخلة، ولما طلبت منه يطلقني رفض عشان كان كاتب كتابي من شهرين، كانت هذه الكلمات ملخص اعتراف فتاة عشرينية تدعى «ندى. ح» 21 عاما، بتهمة قتل خطيبها أمام المباحث بمعاونة شقيقتيها شيماء وإيمان داخل شقة الزوجية في التبين، وبينت تحقيقات النيابة أن المتهمة وشقيقتيها ضربن المجني عليه على رأسه، وعندما سقط على الأرض جثة هامدة، أشعلن النيران في جسده بقصد إخفاء معالم جريمتهن وتشتيت انتباه أجهزة الأمن إلى أن الوفاة سببها الحريق. ووفقا لمحمد سيف في “الوطن” أضافت قاتلة خطيبها في التبين أمام النيابة العامة، التي نسبت إليها تهمة القتل العمد وحرق الجثمان، إنها اتفقت مع خطيبها كمال. م 22 عاما، على تطليقها بعد أن عرفت بسوء سلوكه وتعدد علاقاته النسائية، وأن زوج شقيقتها تدخل من أجل الضغط عليه، وعندما تم الاتفاق على الطلاق نظير أن يعيد خطيبها الهدايا التي قدمتها له، ذهبت هي وشقيقتاها شيماء وإيمان إلى مسكن الزوجية من أجل إتمام الطلاق، لكن خطيبها عندما وصل اعتدى عليها بالسباب والشتائم، ورفض تطليقها فقتلته هي وشقيقتاها. وأدى تصاعد الدخان من الشقة لقيام الجيران بكسر باب الشقة لإخماد الحريق، لكنهم اكتشفوا وفاة الشاب كمال داخلها، فأبلغوا الشرطة بالحادث، وتبين من الفحص الجنائي أن الوفاة ناتجة عن شبهة جنائية بسبب وجود آثار ضرب على رأس المجني عليه، وتمكنت المباحث من كشف غموض الواقعة وألقي القبض على المتهمات الثلاث، وبمواجهتهن اعترفن بتفاصيل الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه، لبيان أسباب وفاته رسميا، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث. وأفادت تحريات المباحث، أن الشاب المتوفى كمال حدثت خلافات بينه وبين خطيبته، بسبب اكتشافها خيانته لها، عقب كتب كتابه عليها بشهرين، وتدخل زوج شقيقتها وطلب منه تطليقها، وحدد له مهلة أسبوعين لتنفيذ إجراءات الطلاق، وطالبه برد هاتف محمول اشترته خطيبته له، وأنه قبل يوم من الموعد المتفق عليه حدثت مشادة كلامية بين الضحية وزوج شقيقة خطيبته، وبعدها بيومين قُتل المجني عليه على يد خطيبته وشقيقتيها.

مقالات ذات صلة

المواد الساخنة