• Arabic

رغم أنه الوسيلة المثلى للشراء حاليا.. قبل ما تشتري من الإنترنت أقرأ هذا الموضوع

رغم أن التسوق الإلكترونى ليس جديدا على مجتمعنا، إلا أن أزمة كورونا ساهمت فى نموه بشكل ملحوظ بعدما أصبح ضرورة حتمية لعدد كبير من الناس حفاظا على تطبيق "التباعد الإجتماعى"، فهو الوسيلة المثلى للتسوق وشراء كافة الإحتياجات بدون التعرض لمخاطر العدوى ، لكن يظل التسوق الإلكترونى له مزاياه وعيوبه ، لذا علينا توخى الحذر عند التعامل مع مواقع وتطبيقات وصفحات التسوق الإلكترونى حتى لا نتعرض لأى مشكلات أوعمليات نصب.

فى البداية تحدثنا مع عدد من الشباب عن آرائهم وتجاربهم فى الشراء أونلاين خلال الفترة الماضية ..تقول رانيا محمود 33 سنة "مهندسة معمارية": منذ عدة سنوات وأنا أتابع الكثير من مواقع وصفحات التسوق عبر الإنترنت لمجرد التسلية ،لكننى لم أتحمس يوما للشراء منها إلا بعد جائحة كورونا حيث أصبحت أخشى كثيرا من إصطحاب أبنائى والنزول لشراء إحتياجاتنا.

وتشير إلى أنها رغم إضطرارها للشراء أونلاين إلا أنها كانت مترددة جدا من الإقدام على هذه الخطوة وتوضح أنها قامت بشراء ملابس وأحذية لنفسها ولأولادها من أحد تطبيقات التسوق الشهيرة وكانت راضية بدرجة كبيرة عن هذه التجربة.

أما وليد رزق الله "37 سنة " محاسب فيؤكد أن بدايته مع التسوق أونلاين بدأت منذ 3 سنوات تقريبا لكنه أصبح أكثر إقبالا عليه فى الأشهر الأخيرة ، ويقول : رغم أن تجاربى الشرائية من الإنترنت متكررة إلا أن معظمها كانت فاشلة للأسف فيما عدا تجارب شراء الأحذية التى كانت جيدة جدا لأننى أشترى من محل معروف وأتعامل معه منذ سوات طويلة ، أما عن تجاربى الفاشلة فذات مرة قررت شراء موبايل من أحد تطبيقات التسوق الشهيرة ،وعند الإستلام فوجئت بأن علبة الموبايل مفتوحة لذلك رفضت إستلامها ،كذلك تجربتى مع شراء الملابس كانت سيئة للغاية لأنني وجدت أن جودة الخامات أقل كثيرا من توقعاتى.

فى حين تؤكد سهام جمال 29 سنة"بكالوريوس تجارة وربة منزل" أنها لا تثق إطلاقا فى فكرة التسوق الإلكترونى وعلى الرغم من إشتراكها فى العديد من الصفحات الخاصة بالتسوق على مواقع التواصل الإجتماعى و كذلك لديها تطبيقات للتسوق الإلكترونى على هاتفها إلا أنها تتصفحها فقط من باب العلم بالشىء لكنها لا تفكر أبدا فى شراء أى شىء أونلاين حتى وإن توفرت فيه كل الضمانات المطلوبة ، فهى ترى أن النزول و التسوق فى المحلات أفضل كثيرا لأنه يتيح لها المقارنه بين المنتجات والأسعار ومشاهدتها على الطبيعة وبالتالى لا يوجد مجال للنصب أو الإحتيال بأى طريقة.

بينما توضح مروة محمد 32 سنة "مترجمة" أن الكثير من الناس وجدوا فى البيع أونلاين وسيلة لتحقيق مكسب مادى بدون الإحتياج إلى إنفاق مبالغ كبيرة فى تأجير محلات أو تجهيزها ، فأى شخص يستطيع عرض المنتجات من خلال صفحة على مواقع التواصل الإجتماعى ، وتضيف أن شقيقة زوجها لديها صفحة على الفيسبوك تقوم من خلالها ببيع الأدوات المنزليه وتقوم بعرض كل الصور على الطبيعة حتى يتمكن زوار صفحتها من مشاهدة المنتجات قبل طلبها و لديها عدد كبير من المتابعين الذين يثقون فيها وفى منتجاتها لأنها تتعامل بضمير فى كل شىء ، لكن للأسف هناك الكثير من التجار الذين يستغلون التسوق الإلكترونى فى النصب على العملاء من خلال طلب أسعار مبالغ فيها للمنتجات أو وضع صور تختلف تماما عن الشكل الحقيقى للمنتج مما يجعل الكثير من الناس يفقدون الثقة فى التعامل معهم ويفضلون عدم الشراء أونلاين.

وتشاركها فى الرأى نسمة محمود 32 سنة " مدرسة تربية رياضية" التى تؤكد أنها لا تشترى إطلاقا أونلاين إلا من محلات أو ماركات معروفة وتعاملت معها فى الواقع حتى تتجنب التعرض لأى مشكلات من أى نوع.

رغم أنه الوسيلة المثلى للشراء حاليا.. قبل ما تشتري من الإنترنت أقرأ هذا الموضوع

أما عصمت مجدى 39 سنة "بكالوريوس سياحة وفنادق وربة منزل "قائلة : أتعامل مع التسوق الإلكترونى بإستمرار فهو بالتأكيد يوفر الوقت والجهد وفى كثير من الأحيان تأتى المنتجات جيدة ،لكننى عندما أتعرض لمواقف سخيفة أو عمليات غش أو نصب أحرص على فضح وتحذير الناس حتى لا يتعرض غيرى لنفس الأمر ، ولا أنسى قبل بدء عام الدراسى عندما شاهدت حقائب مدرسية قمة فى الروعة والأناقة و كان سعر الواحدة حوالى 350 جنيها وبالفعل طلبت إثنتين لأبنائى ،وعند الإستلام فوجئت بحقائب سيئة للغاية وكأنها مصنوعة فى "بئر السلم" من حيث الخامات الرديئة جدا و كذلك التقفيل أسوأ ما يمكن ووقتها رفضت الإستلام و إكتفيت بدفع 30 جنيها ثمن الشحن ، لكننى كتبت منشور على صفحتى على الفيسبوك وحذرت كل الأصدقاء من التعامل مع هذه الصفحة.

بينما يرى محمد شاكر 30 سنة "مهندس مدنى " أن تجاربه مع التسوق أونلاين تكون أفضل كثيرا من خلال مواقع وتطبيقات عالمية لأن المنتجات تكون مستوردة وبدرجة عالية من الجودة ،لكن أسوأ ما فى تلك التطبيقات أن المنتجات تأتى من خارج مصر وبالتالى تستغرق وقتا طويلا لوصول المنتجات يصل إلى عدة أشهر فى بعض الأحيان كما أضطر لدفع مصاريف الشحن الدولية والتى عادة مت تكون مرتفعه ، لكن فى النهاية يأتى المنتج رائعا ولا يوجد به أى عيوب.

فى حين تقول وسام عبد المنعم 35 سنة "بكالوريوس آداب وربة منزل ولديها صفحتين للتسوق الإلكترونى على مواقع التواصل الإجتماعى : أمتلك صفحتين للتسوق أونلاين منذ عامين تقريبا أحدهما لملابس الأطفال والآخرى للأحذية الحريمى والرجالى المستوردة ، وذلك بعدما تركت عملى وجلست فى المنزل لرعاية ابنى الصغير ،فقررت أن يصبح لى بيزنس خاص بأسهل الطرق من خلال مواقع التواصل الإجتماعى ومنذ أول يوم وأنا أتعامل بوضوح و شفافية مع العملاء وأرسل لهم صور المنتجات التى يطلبونها بمقاساتها وألوانها.

وفى حالة عدم وجود طلبهم أخبرهم بذلك ،بل وأعطى للجميع الحق فى عدم إستلام الطلب طالما لم يعجبة لأى سبب .فأنا أعلم جيدا أن من حق أى شخص أن يدفع مقابل منتج يرضى عنه 100% .وتضيف أن زوجها يساعدها فى توصيل الطلبات المتاحه فى طريق ذهابه وعودته من العمل ، وتشير إلى أنها إستطاعت خلال الفترة الأخيرة كسب ثقة ما يقرب من 35 ألف عميل على صفحتيها وجميع من يتعامل معها يؤكد ذلك ولم تتعرض لأى مشكلة خلال تلك الفترة مع أى شخص فهى عادة ما تسعى لإرضاء العملاء وعدم الدخول معهم فى أى مشكلات من أى نوع.

ويوضح مؤمن عبد الله "خبير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات "أن كل الأبحاث والدراسات الأخيرة تؤكد تزايد وإزدهار التجارة الإلكترونيه فى كل أنحاء العالم وكذلك فى مصر التى تعد جزءا لا يتجزأ من العالم مشيرا إلى أن أزمة كورونا ساهمت بشكل قوى فى جعل التجارة الإلكترونيه أمرا ضروريا وحتميا يتناسب مع شكل الحياه الجديد . وأضاف أن الشركات أصبحت تتنافس فيما بينها فى جذب أكبر عدد ممكن من العملاء للتعامل معها عبر التسويق الإلكترونى من خلال الصور البراقة والعروض المغرية ،كما صاحب ذلك إنتشار كبير لشركات الشحن والتوصيل بشكل واسع كما قامت بعض تطبيقات التوصيل بتقديم خدامات توصيل السلع و المنتجات المختلفة من أطعمة وملابس وأجهزة وغيرها.

ويوضح مؤمن أن من أهم المشكلات التى يمكن أن يتعرض لها الجمهور عند التعامل مع الشركات المختلفة من خلال التسوق الألكترونى هى عدم وجود أى قانون يحكم تلك الشركات فمعظمها يكون فى صورة صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى وتعمل دون أى ضوابط قانونيه مما يجعل الأفراد أكثر عرضة لعمليات النصب على إختلاف أشكالها .

لذلك ينصح بضرورة أن يتوخى رواد مواقع وتطبيقات التسوق الإلكترونى الحذر الشديد عند التعامل مع تلك الصفحات أو التطبيقات وأن يكون إختيارهم لشراء منتجات من شركات بأسماء معروفة أو قاموا بتجربتها أو رؤيتها من قبل فى أرض الواقع حتى يكون الأمر أكثر ثقة ،وحتى تمكنوا من إسترداد حقوقهم فى حالة التعرض لأى مشكلة ،كما ينصح بضرورة فتح المنتج عند إستلامه والتأكد من تطابقه مع المنتج المطلوب من حيث المقاس واللون وجودة الخامة والسعر قبل دفع ثمنه وفى حالة وجود أى عيوب لا تستلم المنتج واكتفى بدفع مصاريف الشحن فقط.

كما ينصح مؤمن بعدم شراء أى أجهزة كهربائية أو إلكترونيه من الإنترنت سواء كانت أجهزة منزليه أو أجهزة لاب توب أو موبايلات وخلافه لأنها من أكثر المنتجات التى يسهل الغش فيها ، كما أنه يفضل الذهاب إلى أماكن موثوقة عند شراء تلك الأجهزة لضمان خلوها من أى مشاكل أو أعطال خاصة وأن أسعارها تكون مرتفعه جدا، لذلك يجب التأكد من الحصول على فاتورة موثقة وضمان.

وكذلك الحال بالنسبة للأدوية بإختلاف أنواعها والعدسات اللاصقة ومستحضرات التجميل التى لا يجوز شراؤها إطلاقا من الإنترنت إلا من خلال صيدليات كبرى لها مقرات معروفة يمكن الرجوع إليها فى حالة حدوث أى مشكلة ، ويؤكد على أهمية عدم وضع أى بيانات شخصية مثل الرقم السرى الخاص ببطاقات الإئتمان وعنوان السكن وغيرها حتى لا يمثل مطمعا للنصابين.

وفى نهاية حديثه يطالب مؤمن الجهات المختصة بأهمية وضع آليات لتعامل الشركات الخاصة بالتسوق الإلكترونى وتقنينها بما يضمن عدم تعرض العملاء لأى مشكلات .

مقالات ذات صلة

المواد الساخنة