• Arabic

أحلم بأن يصل اختراعي إلى العالم للاستفادة منه

يقول‭ ‬أدولف‭ ‬هتلر‭: ‬‮«‬إن‭ ‬التقدم‭ ‬والحضارة‭ ‬هما‭ ‬نتيجة‭ ‬جهود‭ ‬العبقرية‭ ‬لا‭ ‬نتيجة‭ ‬ثرثرة‭ ‬الأكثرية‮»‬‭!‬

من‭ ‬أهم‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬تصقل‭ ‬العبقرية‭ ‬هو‭ ‬العلم،‭ ‬وهي‭ ‬عادة‭ ‬تصيب‭ ‬هدفا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يراه،‭ ‬وتتطلب‭ ‬إلهاما‭ ‬وجهدا‭ ‬وتعبا‭ ‬لإبهار‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اكتشاف‭ ‬أشياء‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬البشرية‭.‬

تسنيم‭ ‬محمد‭ ‬يوسف‭ ‬فتاة‭ ‬عبقرية،‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬تصلح‭ ‬لشغل‭ ‬أي‭ ‬مهنة،‭ ‬حتى‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬ظلت‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬الرجال‭ ‬لعهود‭ ‬طوال،‭ ‬تفوقت‭ ‬على‭ ‬نفسها،‭ ‬وعلى‭ ‬أعتى‭ ‬وأشهر‭ ‬العلماء‭ ‬العالميين،‭ ‬حيث‭ ‬وضعت‭ ‬لنفسها‭ ‬هدفا،‭ ‬وسعت‭ ‬نحو‭ ‬تحقيقه،‭ ‬ولمعت‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الإنجاز‭ ‬النسائي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ابتكرت‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬لاكتشاف‭ ‬الغازات‭ ‬السامة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬يعمل‭ ‬بالتطبيقات‭ ‬الذكية‭ ‬تحت‭ ‬مسمي‭ ‬‮«‬روبودم‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬استحق‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭.‬

الشغف‭ ‬بالتكنولوجيا‭ ‬كان‭ ‬حليفها‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة،‭ ‬وقد‭ ‬قررت‭ ‬توجيه‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬البشر،‭ ‬ووضع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬الابتكار‭ ‬والمعرفة‭ ‬العالمية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سنتطرق‭ ‬له‭ ‬تفصيلا‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬

‭*‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬مشروعك؟

‭- ‬لقد‭ ‬اخترت‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مشروع‭ ‬تخرجي‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬يحمل‭ ‬فكرا‭ ‬جديدا‭ ‬ومبتكرا‭ ‬يخدم‭ ‬المجتمع‭ ‬والبشرية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬ليصبح‭ ‬اختراعا‭ ‬بحرينيا‭ ‬خليجيا‭ ‬عالميا،‭ ‬واسمه‭ ‬‮«‬روبودم‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬روبوت‭ ‬لاستكشاف‭ ‬الغازات‭ ‬السامة‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التطبيقات‭ ‬الذكية،‭ ‬وقد‭ ‬نبعت‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬شغفي‭ ‬الشديد‭ ‬بالتكنولوجيا‭ ‬والروبوتات،‭ ‬وقد‭ ‬نشرت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬أربعة‭ ‬أبحاث‭ ‬علمية‭ ‬بمجلات‭ ‬ومؤتمرات‭ ‬عالمية‭ ‬تتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬الذي‭ ‬أعشقه‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافري‭.‬

‭*‬كيف‭ ‬يخدم‭ ‬مشروعك‭ ‬البشرية؟

‭- ‬فكرة‭ ‬هذا‭ ‬الروبوت‭ ‬يخدم‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬والأخطار‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬أرواح‭ ‬البشر‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬حيث‭ ‬يمنع‭ ‬تعرض‭ ‬الإنسان‭ ‬للغازات‭ ‬السامة،‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬وقد‭ ‬استغرق‭ ‬مني‭ ‬إعداده‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬تقريبا،‭ ‬وتم‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬د‭. ‬وائل‭ ‬المدني،‭ ‬واليوم‭ ‬أعكف‭ ‬على‭ ‬تطويره،‭ ‬وقد‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مسابقات‭ ‬ونلت‭ ‬مراكز‭ ‬متقدمة‭ ‬بها،‭ ‬ففي‭ ‬مسابقة‭ ‬معرض‭ ‬الجايتكس‭ ‬بدبي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الثاني،‭ ‬وكنت‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬وتشارك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬المهم‭. ‬

‭*‬أصعب‭ ‬تحد‭ ‬واجهك؟

‭- ‬أهم‭ ‬تحد‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬كان‭ ‬ضمان‭ ‬دقة‭ ‬تامة‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬نسبة‭ ‬الغاز،‭ ‬لأن‭ ‬الروبوت‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬حساسات،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المهارة‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬نوع‭ ‬الغاز،‭ ‬وكذلك‭ ‬نسبته،‭ ‬ومع‭ ‬التطوير‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬تحديد‭ ‬تسعة‭ ‬غازات‭ ‬سامة‭ ‬هي‭ ‬الميثان،‭ ‬والبروبان،‭ ‬وأول‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون،‭ ‬وثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون،‭ ‬والطبيعي،‭ ‬وأكسيد‭ ‬الكبريتيد،‭ ‬وكبريتيد‭ ‬الهيدروجين،‭ ‬والطبيخ،‭ ‬وغاز‭ ‬فلوريد‭ ‬ثنائي‭ ‬الكبريت‭.‬

‭*‬وما‭ ‬أهم‭ ‬التطورات‭ ‬في‭ ‬المشروع؟

أحلم بأن يصل اختراعي إلى العالم للاستفادة منه

‭- ‬أنا‭ ‬لدي‭ ‬قناعة‭ ‬بأن‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطويره‭ ‬عند‭ ‬مرحلة‭ ‬معينة،‭ ‬فبعد‭ ‬بذل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والعمل‭ ‬الدؤوب،‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬إدخال‭ ‬بعض‭ ‬التطورات‭ ‬المهمة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬الروبودرم‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬تحريكه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التطبيق‭ ‬الذكي،‭ ‬أي‭ ‬عمله‭ ‬بالتحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وهي‭ ‬خاصية‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭ ‬لضمان‭ ‬عمله‭ ‬بكفاءة‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬الوعرة‭ ‬والضيقة‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تطوير‭ ‬الخوارزميات‭ ‬لضمان‭ ‬أدائه‭ ‬بدقة‭ ‬عالية،‭ ‬وأود‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬هنا‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬لي‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬ومنها‭ ‬مؤسسة‭ ‬تمكين‭ ‬ووزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬لمساندتهما‭ ‬الكبيرة‭ ‬لي،‭ ‬ولتوجيهي‭ ‬وتهيئتي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دورات‭ ‬متخصصة‭ ‬حول‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتأهيلي‭ ‬كذلك‭ ‬للسفر‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬العالمي‭ ‬التاسع‭ ‬للاختراعات،‭ ‬والذي‭ ‬حصلت‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬الميدالية‭ ‬الفضية،‭ ‬وكان‭ ‬إنجازا‭ ‬كبيرا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬نيلي‭ ‬جائزة‭ ‬الاختراع‭ ‬العلمي‭ ‬من‭ ‬وايبو‭ (‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬العالمية‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تحقيق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الأخرى‭ ‬المهمة‭ ‬أيضا‭.‬

‭*‬وما‭ ‬الإنجازات‭ ‬المهمة‭ ‬الأخرى؟

‭- ‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬متحدثة‭ ‬رسمية‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬عالمي،‭ ‬تطرقت‭ ‬خلاله‭ ‬إلى‭ ‬قضية‭ ‬تطوير‭ ‬قدرات‭ ‬الشباب‭ ‬ومهاراته‭ ‬وكيف‭ ‬يصبحون‭ ‬رواد‭ ‬أعمال،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يكونون‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬أم‭ ‬آي‭ ‬تي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تصنيف‭ ‬المشروع‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬عشرة‭ ‬مشاريع‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وبذلك‭ ‬أكون‭ ‬قد‭ ‬حققت‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬شغفي‭ ‬الذي‭ ‬اكتشفته‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي‭. ‬

‭*‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬طفولتك؟

‭- ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬شغوفة‭ ‬للغاية‭ ‬بمجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وقد‭ ‬عززت‭ ‬المدرسة‭ ‬هذا‭ ‬النهم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرياضيات‭ ‬والعلوم‭ ‬بصورة‭ ‬خاصة،‭ ‬وبعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬التحقت‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬لدراسة‭ ‬هندسة‭ ‬الحاسوب،‭ ‬وعملت‭ ‬بعد‭ ‬التخرج‭ ‬مهندسة‭ ‬حاسوب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي،‭ ‬وكسرت‭ ‬قاعدة‭ ‬محدودية‭ ‬تخصص‭ ‬البنات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفضاء‭ ‬والاتصالات‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬وواجهت‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجتمع‭ ‬أو‭ ‬الأهل،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬النظرة‭ ‬تغيرت‭ ‬كثيرا‭ ‬اليوم‭ ‬وأصبحنا‭ ‬نرى‭ ‬المرأة‭ ‬تشغل‭ ‬أي‭ ‬مهنة،‭ ‬أما‭ ‬التحدي‭ ‬الآخر‭ ‬فكان‭ ‬ماديا‭.‬

‭*‬وكيف‭ ‬واجهت‭ ‬التحدي‭ ‬المادي؟

‭- ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬المهمة‭ ‬يكون‭ ‬عادة‭ ‬باهظ‭ ‬الكلفة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عدول‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬أو‭ ‬تبنيها،‭ ‬لذلك‭ ‬أدعو‭ ‬هنا‭ ‬حاضنات‭ ‬الأعمال‭ ‬إلى‭ ‬خوض‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والاستثمار‭ ‬به،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجههم،‭ ‬وشخصيا‭ ‬عزمت‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬هدفي،‭ ‬وعلى‭ ‬إخراج‭ ‬مشروعي‭ ‬إلى‭ ‬النور‭ ‬رغم‭ ‬مواجهة‭ ‬العثرات‭ ‬المادية،‭ ‬وساعدني‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ومؤسسة‭ ‬تمكين‭ ‬وبنك‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬كنت‭ ‬سعيدة‭ ‬للغاية‭ ‬بحصولي‭ ‬على‭ ‬بعثة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬نوتنجهام‭ ‬ببريطانيا‭ ‬لدراسة‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬هندسة‭ ‬الاتصالات‭ ‬والإلكترونيات،‭ ‬وكنت‭ ‬أول‭ ‬فتاة‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬تنال‭ ‬هذا‭ ‬الشرف‭. ‬

‭*‬وماذا‭ ‬بعد‭ ‬الماجستير؟

‭- ‬بعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬آخر‭ ‬مهم‭ ‬ومبتكر‭ ‬يتعلق‭ ‬بمجال‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تقليل‭ ‬عناصر‭ ‬التشويش‭ ‬التي‭ ‬تعترضها‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبيا‭ ‬في‭ ‬أدائها،‭ ‬وهو‭ ‬مجال‭ ‬مهم‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬عديدة‭ ‬مثل‭ ‬النفط‭ ‬والزراعة‭ ‬والملاحة‭ ‬والمواصلات‭ ‬وغيرها،‭ ‬حيث‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬إشارات‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬تعمل‭ ‬بدقة‭ ‬عالية،‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬يطبق‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وهو‭ ‬يتواكب‭ ‬مع‭ ‬توجه‭ ‬الحكومة‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬هندسة‭ ‬الاتصالات‭ ‬الفضائية،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬عملي‭ ‬التطوعي‭ ‬والخيري‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭.‬

‭*‬ما‭ ‬أهم‭ ‬أنشطتك‭ ‬التطوعية؟

‭- ‬أنا‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬بدرجة‭ ‬شديدة،‭ ‬وأستمتع‭ ‬بذلك‭ ‬كثيرا،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬أنشطتي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬عملي‭ ‬كمتطوعة‭ ‬بمركز‭ ‬سلمان‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬يرعى‭ ‬ويحتضن‭ ‬المواهب‭ ‬الصغيرة‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬درجة،‭ ‬وذلك‭ ‬كمعلمة‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬لغات‭ ‬البرمجة،‭ ‬وكذلك‭ ‬أعمل‭ ‬كرئيسة‭ ‬لهيئة‭ ‬مهندسي‭ ‬الإلكترونيات‭ ‬والاتصالات‭ ‬بهدف‭ ‬مساعدة‭ ‬حديثي‭ ‬التخرج‭ ‬وإعدادهم‭ ‬وتهيئتهم‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بنجاح‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تنمية‭ ‬مهارات‭ ‬القيادة‭ ‬والإلقاء‭ ‬وغيرها‭ ‬لتعزيز‭ ‬الجانب‭ ‬العملي‭ ‬لديهم،‭ ‬بهدف‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬السوق‭ ‬العملي‭ ‬والتخصصات‭ ‬العلمية‭ ‬بالجامعة،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مجال‭ ‬آخر‭ ‬اكتشفت‭ ‬شغفي‭ ‬به‭ ‬مؤخرا‭.‬

‭*‬وما‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬المجال؟

‭- ‬شغف‭ ‬أي‭ ‬إنسان‭ ‬لا‭ ‬يتوقف،‭ ‬ودائما‭ ‬يتجدد،‭ ‬ولقد‭ ‬اكتشفت‭ ‬مؤخرا‭ ‬شغفي‭ ‬بمجال‭ ‬التدريس‭ ‬وتمتعي‭ ‬بالمهارة‭ ‬فيه،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬حاليا‭ ‬بنظام‭ ‬جزئي‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا،‭ ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬أجد‭ ‬متعة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إفادة‭ ‬الطلاب‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ومحاولة‭ ‬التأكيد‭ ‬لهم‭ ‬دوما‭ ‬بأن‭ ‬العلم‭ ‬أولا‭ ‬ثم‭ ‬العمل،‭ ‬وفخورة‭ ‬جدا‭ ‬بتكريمي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ووزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وهو‭ ‬دافع‭ ‬آخر‭ ‬نحو‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز‭.‬

‭*‬مبدأ‭ ‬تسيرين‭ ‬عليه؟

‭- ‬أعترف‭ ‬بأنني‭ ‬شخصية‭ ‬تتمتع‭ ‬بالعند‭ ‬الإيجابي،‭ ‬فحين‭ ‬أضع‭ ‬لنفسي‭ ‬هدفا‭ ‬محددا‭ ‬لا‭ ‬أتنازل‭ ‬عن‭ ‬تحقيقه‭ ‬مهما‭ ‬واجهت‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬أو‭ ‬عثرات،‭ ‬وأؤمن‭ ‬دائما‭ ‬بمبدأ‭ ‬لكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب،‭ ‬وأسير‭ ‬عليه‭ ‬عبر‭ ‬مشواري،‭ ‬أما‭ ‬حلمي‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬النور‭ ‬فهو‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬هندسة‭ ‬الإلكترونيات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬وأن‭ ‬أتمكن‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬روبودم‮»‬‭ ‬وطرحه‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العالمي‭ ‬كمنتج‭ ‬بحريني‭ ‬ويستفيد‭ ‬منه‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وبذلك‭ ‬أكون‭ ‬قد‭ ‬قدمت‭ ‬صورة‭ ‬مشرفة‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬كما‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تبني‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركة‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭.‬

مقالات ذات صلة

المواد الساخنة