إذا كان لديك مراهق في منزلك، فأنت تعلم منذ فترة أنَّ تطبيق "فيسبوك" لم يعد رائعاً كما كان من قبل.
ومع ذلك؛ ما تزال "وول ستريت" تحافظ على صورتها الخاصة بشركة "فيسبوك" الأم، والتي غيّرت اسمها ليصبح "ميتا" العام الماضي.
لسنوات، استمرت الأسعار المستهدفة من المحللين لأسهم "فيسبوك" بالارتفاع، فيما أشارت في بعض الأحيان إلى عوائد من رقمين، وكانت تقديرات النمو لا تنوه إلى أي شيء يدعو للقلق، وذلك كان الحال حتى الثاني من فبراير على أي حال.
استراتيجيو "جيه بي مورغان" للمستثمرين: اشتروا الأسهم الآن
في ذلك اليوم، اصطدم عاملان أساسيان في قصة "ميتا" ببعضهما، أولهما كان المحور الشهير المتمثل بفقدان الشركة لميزاتها مع المستهلكين الشباب، والآخر هو فقدان تميزها بين المستثمرين كعملاق تكنولوجي لا يمكن إيقافه.
فقد أبلغت "ميتا" حينها عن أول انخفاض فصلي لها على الإطلاق في عدد المستخدمين النشطين يومياً على "فيسبوك". مع مواجهتها لمنافسة شديدة من تطبيقاتالفيديو مثل "تيك توك".
وكانت النتيجة نمو إيرادات الشركة بوتيرة أبطأ في الربع الحالي من توقُّعات المحللين، بانخفاض بنسبة 26% في سعر السهم في الثالث من فبراير، مما أدى إلى محو 251 مليار دولار من قيمة "ميتا" السوقية.
وبذلك، سجلت الشركة أكبر انخفاض يحدث في يوم واحد في تاريخ السوق، على الرغم من أنَّها ما تزال تحتل المرتبة الثامنة من ناحية القيمة السوقية لأكبر الشركات الأمريكية، بتقييم إجمالي يبلغ 631 مليار دولار.