أعلنـــت الاتحـــاد للماء والكهربـــــاء عن انتهاءهــــا من تركيــــب أكثر من 450 ألف عداد ذكي، منها 220 ألف عداد كهرباء ذكي و240 ألف عداد مياه ذكي، بنسبة 65% من إجمالي العدد المستهــدف تركيبـــه ضمن مشروعها للتحول إلى نظام العـــدادات الذكية الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المدير العام الاتحـــاد للماء والكهربـــــاء، محمد صالح، إن مشروع الاتحاد للماء والكهرباء يمثل جزءاً من رؤية طويلة المدى لدفع عملية التحول الرقمي من خلال استخدام التقنيات الأكثر ذكاءً ما يسهم في الارتقاء الذاتي بالخدمة المقدمة وتحقيق مستوى أعلى من توقعات المتعاملين.
وقال صالح إن مشروع إحلال العدادات الميكانيكية التقليدية بعدادات ذكية، طموح وفريد من نوعه حيث حصلت الشركة على جوائز عالمية مثل جائزة الدرع الذهبي لأفضل تقنية في فئة جوائز تقنية المعلومات ضمن جوائز ستيفي العالمية 2020، الأمر الذي يؤكد على سعي الشركة الدائــــم إلى
تحقيق الريادة المنشــودة، من خلال تبني أحدث التقنيات، وأفضل الممارسات العالمية ذات العلاقة بمجال الخدمات التي تقدمها.
وأوضح أن المشروع سيحقق مزايا نوعية عديدة سواءً على المستوى العملياتي الداخلي وعلى مستوى الخدمة المقدمة للمتعاملين، حيث سيتيح النظام الجديد قراءة معدلات الاستهلاك أولاً بأول بدقة متناهية وعن بعد في حين تستغرق قراءة العداد التقليدي نحو 70 ثانية في المتوسط بدقة تبلغ
97%، يتم أخذ قراءة سبع عدادات ذكية في ثانية واحدة وبدقة تتخطى 99.9%، وسيتم أخذ قراءات جميع عدادات الاستهلاك الذكية الجديدة في فترة لا تتعدى بضع ساعات، مقابل آلاف الساعات المستهلكة لذات الفعل في ظل العدادات التقليدية، حيث يتميز العداد الذكي بالسرعة الاستثنائية من
خلال إمكانية وقف وإعادة توصيل الخدمة آلياً، بل والتحديث الآلي للبرامج المستخدمة عن بعد.
وأشار إلى أن المشروع سيسهل اكتشاف الأخطاء وعوامل الانحراف غير المعتادة في الاستهلاك مثل التسريبات المحتملة ونقاط تمركزها فضلاً عن اختصار الوقت وتحقيق مرونة أكبر في إجراء الإصلاحات حيث سينخفض زمن الاستجابة لإصلاح العداد من فترة كانت قد تمتد إلى أشهر في بعض
الحالات، إلى ما لا يتعدى 48 ساعة في ظل النظام الجديد، وهو ما سينعكس أيضاً على زمن إنجاز الإصلاحات اللازمة في التسريبات والتمديدات إن وجدت.
وذكر أن نظام العدادات الذكية يساهم ومن خلال نتائج العمليات التحليلية على البيانات الضخمة التي سيوفرها في وضع الخطط طويلة المدى سواءً على مستوى الاحتياجات المستقبلية للمناطق أو نوعية الخدمة المقدمة وتفضيلات المستهلكين، كما سيتيح للمستهلك التعرف على نمطه
الاستهلاكي ومراقبته، وبالتالي تقنينه وتوجيهه، وغيره من المزايا والإمكانيات مما سيتم تفعيله تباعاً مع التقدم في تنفيذ المشروع.
وأضاف من المزايا المشروع رفع مستوى الصحة والسلامة المهنية والعامة، حيث سيؤدي التخلص من قراءة العدادات بشكل تقليدي في العدادات الميكانيكية إلى تقليل إصابات العمل الناجمة عن التعامل مع المعدات المختلفة وأغطية غرف التفتيش الثقيلة، كذلك التعرض لحرارة الطقس العالية
وحوادث السير.
وأكّد صالح أن دمج نظام العدادات الذكية الجديدة في أنظمة العمليات الداخلية سيؤدي إلى تحسين أنظمة الاستجابة لاستفسارات وشكاوى المتعاملين، فضلاً عن أثرها في المجمل على حسن إدارة الموارد واستقرار أسعار الخدمة.
وأوضح أن المشروع ينسجم مع مساعي الحكومة نحو خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة كما يتماشى مع توجهات الدولة في التحول الشامل نحو الحلول الذكية وتسخيرها في تقديم خدمات تتسم بالكفاءة والجودة في مختلف القطاعات الخدمية، لافتاً إلى أن الاتحاد
للماء والكهرباء قامت مؤخراً بإبرام شراكة مع إحدى مزودي الخدمة المتخصصين، من أجل توفير البنية التحتية اللازمة بناء شبكة M2M (3G/4G) مخصصة للربط الإلكتروني الفعلي للعدادات الجديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصاديةعبرGoogle news
Shareطباعةفيسبوك تويتر لينكدين Pin InterestWhats App